رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بتصور ان داود مكتبش المزمور ٥١ ( إرحمني يا الله ) مزمور التوبة علي مرة واحدة زي ما إحنا متصورين بتصور إن كتبه علي أيام و ليالي كتيرة مرة يصلي ب إرحمني يا الله كعظيم رحمتك و يبكي و يصلي بيها بدموع و هو يقرع صدره . و ليلة تانية يقوله امحو إثمي .. لسه ذنبي عليا مش ههدا غير لما اعرف انك محيته . و يوم تاني يكمل صلاة بدموع و يقوله شعرت بتحسن لكن قلبي لسه جواه ميل الخطية من فضلك ( إغسلني و إغسل قلبي فيبيض اكثر من الثلج ) و ليلة تالية يقوله يارب مش عارف أصلي زي الاول ولا عارف أوعظ الناس زي الاول ولا حاسس بقيادة روحك زي الاول انت نزعت روحك القدوس من جوايا ولا ايه ( روحك القدوس لا تنزعه مني ) أنا بدون روحك هابقي صفر علي الشمال . . ده روحك هو اللي مميزني من صغري ، أنا من نفسي ضعيف و صبي ميعرفش غير إنه يرعي شوية غنم .. روحك القدوس اللي خلاني انتصر في حروب و اكون شاعر ومرنم و ملك .. لا يارب من فضلك روحك القدوس لا تنزعه مني . بتصور انه فضل كل ليلة و كل يوم يصلي جزء و يدونه و في النهاية جمع المزمور كله .. و بتصور ان القصة منتهتش لحد كدة .. فضل جسده العتيق يحاربه و يصلي و يكرر المزمور تاني و تالت و رابع وعاشر . عارف إيه اللي بيعثرنا في التوبة ؟ إننا أوقات بنصلي و نتوب توبة مرة ، و نفاجأ ان بعد كدة بنرجع نسقط فنقول ليه كدة .. هو مش داود صلي المزمور مرة و تاب و خلصت. . ده مش حقيقي .. التوبة رحلة و حياة مبتخلصش و داود فضل مستمر فيها و يكافح .. وهكذا موسي الاسود و اغسطينوس و كل القديسين التائبين متابوش من مرة و خلصت فضلوا يعافروا و يكافحوا في التوبة .. موسي الاسود كان يروح لابوه الروحي كل شوية يخبط عليه و يقوله بتحارب جداً في جسدي لدرجة في يوم راح له ١٢ مرة صديقي متيأسش و كمل مع داود مزمور توبتك كل صلاة توبة بتصليها بتضاف لمزمور توبتك متصدقش انك فشلت في توبتك .. و المزمور إنتهي و محصلش حاجة لسه المزمور مستمر . |
|