صلاتنا لقاء حقيقي مع يسوع ومصدر فرح دائم
يجب أن تتوفر فيها هذه الشروط:
أولها، الثقة المطلقة بمحبة الله لنا رغم كوننا خطأة. إلهنا لا يتعب من أن يحبنا، خاصة اثناء الضعف والفشل والسقوط والمحن والتجارب المختلفة التي نتعرض لها خلال حياتنا الزمنية .
الشرط الثاني هو، أن نستمر في الصلاة حتى اذا لم تستجاب كما نريد ومتى ما نريد. أبونا السماوي يعرف احسن منا متى وكيف يستجيب صلاتنا.
علينا أن نصلي برجاء وإلحاح دون كلل أو ملل، ( راجع لوقا 11/ 5 – 15).
الشرط الثالث أن نصلي بتواضع وقلب نادم على الخطيئة. أن صلاة المتكبر هي مرفوضة وصلاة المتواضع مقبولة، ( راجع لوقا 18/ 9 – 14).
والشرط الرابع هو أن تكون صلاتنا علامة الحب المجاني لالهنا وأن لا تكون مشروطة، الصلاة المشروطة ليست صلاة مسيحية لأنها علامة عدم الثقة بالله والتشكيك في محبته اللا مشروطة لنا.
إن الالتزام بهذه الشروط ، أمر ضروري لكي تكون صلاتنا مصدر فرح وتعبير ملموس عن علاقة حية وشخصية مع ربنا والهنا يسوع المسيح . تقول القديسة ترازيا الطفل يسوع، التي اختبرت معجزة الصلاة في حياتها الأرضية القصيرة: ” إن الصلاة بالنسبة لي، هي توثب القلب، نظرة بسيطة نلقيها الى السماء، هتاف شكر وحب في المحنة كما في الفرح”. نعم، إكتشفت هذه القديسة، الصغيرة بعمرها والكبيرة بخبرتها الروحانية العميقة، بأن الصلاة النابعة من القلب هي مصدر فرح دائم رغم كل الصعوبات والالام. حول هذا الموضوع نقرأ في رسالة القديس بطرس الاولى ما يلي:” إفرحوا بقدر ما تشاركون المسيح آلامه، حتى إذا تجلى مجده كنتم في فرح وابتهاج. طوبى لكم إذا عيروكم من أجل إسم المسيح، لأن روح المجد، روح الله يستقر فيكم” (4/ 13 – 14).