![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عبادة الأباطرة والناس الذين لم يستطيعوا لأن يُكرِموهم بحُضورهم لبُعدِ مُقامِهم، صَوَّروا هيئاتهم عن بعد، وصنعوا للمَلك المُكرَّم صورةً منظورة، لكي يُعرِبوا بغيرتهم عن تملُّقٍ للغائبِ كأنه حاضر. [17] أما عن أهم شرور العبادة الوثنية فمنها بث روح النفاق، فكان العظماء والشعب يتسابقون على تقديم العبادة لتماثيل الملوك تملقًا ومداهنة، معتبرين تمثاله يقوم مقامه. * لنحسب أن كل عبادة وثنية هي عبادة تقدم لبشرٍ... تُدان العبادة الوثنية ليس من أجل الأشخاص موضوع العبادة، وإنما من أجل ممارستها لحساب الشياطين. "أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر" (مت 21:22، مر 17:12، لو 25:20). يكفي أن يضع مقابل هذا: "أعطوا ما لله لله"، فماذا إذن يبقى لقيصر...؟ لقد طلب الرب أن يقدموا له مالًا، وسأل صورة من هذه؟ وإذ سمع أنها صورة قيصر، قال: "أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر". * نحن نتضرع إلى الله الأبدي، الله الحقيقي، الإله الحي، من أجل صحة رؤسائنا... يليق بهم أن يدركوا ممن نالوا سلطانهم، إنهم كبشرٍ يعلمون ممن نالوا الحياة ذاتها. إنهم مقتنعون أنه هو الله الوحيد، وعلى قوته يعتمدون تمامًا... إليه نحن المسيحيون نرفع أعيننا ونبسط أيادينا إذ نحن أبرياء، ورؤوسنا مكشوفة إذ لسنا في حاجة أن نخجل، وأخيرًا بدون حاجة إلى من يحثنا، لأننا نصلي من القلب، ونتضرع دومًا من أجل كل أباطرتنا. نطلب لهم حياة طويلة، وإمبراطورية هادئة، ومسكنًا آمنًا، وجيوشًا قوية، ومجلس شيوخ مُخلصًا، وعالمًا في سلامٍ وكل ما يشتهيه هذا الإنسان وقيصر. * نحن نكرم الإمبراطور، إذ يُسمح لنا بتكريمه، وذلك بكونه إنسانًا يأتي بعد الله. العلامة ترتليان |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البابا كيرلس كان رجل عبادة بل حياته عبادة |
نحسب أن كل عبادة وثنية هي عبادة تقدم لبشرٍ |
عبادة ممالك الدنيا | عبادة العلم، والاستغناء عن ربنا |
ليتشي فاكهة الأباطرة |
عبادة خاصة أم عبادة فردية؟ |