رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
زوادة اليوم: بركات الربّ أثناء قيادته سيَّارته على أحد الطرق السريعة، تعرَّض إبني لحادثة مُريعة، كادت تودي بحياته، لولا تدخُّل يد العناية الإلهيَّة الَّتي وضعت للأمور حدًّا لا تتعدّاه. وبعد الحادثة بيومين، كتب في صفحته على الفيسبوك هذه الكلمات الجميلة المُبهجة، والمُفعمة بالإمتنان والشكر لله، وبالنظرة التفاؤلية للأمور، والَّتي حرَّكت مشاعر العشرات، فتجاوبوا مع كلماته بالتعليقات الجميلة. كتب : من يومين قدتُ سيَّارتي - للأسف - على مادَّة الزفت المخصَّصة لرصف الشارع، وثُمَّ سِرتُ على رمل، ولكن فقدتُ السيطرة على سيَّارتي ولفَّت 180 درجة، ثُمَّ صُدمت بشدَّة في الرصيف! وفجأة نظرتُ لنفسي، وجدتني بأفضل حال (نعمة الحياة). وقلتُ : سأذهب بالسيارة للتوكيل، وعرف خالي بالحادثة وعرض عليَّ المساعدة بأن سيذهب بها لسوق الحِرفيِّين حيث يعرف أناس هناك يستطيعون إصلاح السيَّارة، وترك عمله هذا اليوم وتعب معي كثيراً (نعمة مساندة الأحباء العمليَّة المُضحِّية). وصديق آخر أعطاني مالاً قال لي أنَّه لا يحتاجه الآن (نعمة الصداقة). ذهبتُ لسوق الحرفيِّين مع خالي، وإشتريت "جنطين" لسيَّارتي، وأخذ الميكانيكي جنطين السيَّارة التالفين بـــ 10 دولارات. تذكَّرتُ في نفسي أنَّ ربِّي لم يتخلَّ عنِّي، ولم تقُلّ قيمتي، بالعكس كلَّما أتعرَّض للصدمات والجروح، كلَّما زادت قيمتي بثقل مجده فيَّ، وقوَّته في ضعفي وإنكساري تزيد، وتزيد أكثر. إشتريتُ أشياء ضروريَّة لي من الساعة 10 الصبح إلى الساعة 10 بالليل (نعمة الصحَّة... نعمة المال). حاولتُ أن أقتصد في المصاريف، إشتريت بعض قطع الغيار إستيراد، والبعض جديد، والبعض تايواني (نعمة الفهم والحكمة). كانت زوجتي تتَّصل بي للإطمئنان عليَّ كلّ ساعة (مَن يجد زوجة متعقِّلة - من عند الربّ - يجد خيرًا وينال رضاً من عنده). ظللتُ 13 ساعة خارج البيت، ولم أتضايق أو أتململ (نعمة الصبر والنفس الطويل). إنتهيتُ من شراء قطع الغيار، وقدتُ سيَّارتي بعد الإصلاح، ووصلتُ للبيت بسلام (نعمة رعاية القدير) أخذت حمَّام سخن (ليس كل الناس تمتلك نعمة الماء الساخن). تناولتُ طعامي (ليس كلّ الناس تمتلك طعام). وسأنام على سرير مريح (ليس كلّ الناس تمتلك سريراً). يا سَيِّدي : مراحمكَ جديدة كل صباح... كثيرة أمانتك... خير ورحمة يتبعاننا كلَّ أيَّام الحياة. لقد كان يعلَم أنَّ الله لم يُخطئ حينما قال : «اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ» ( 1 تسالونيكي 5 : 18 ) وأيضًا «شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ، عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِلَّهِ وَالآبِ» (أفسس 5 : 20 ). فإنَْ إعطاء الشكر للربّ، في كلِّ ظرفٍ ومناسبةٍ، هو العلاج الإلهيّ لمشاكلنا حتَّى في ظروف المِحَن والتَّجارب. والله معكن. |
|