رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي، وَمُرْتَفِعٌ إِلهُ خَلاَصِي، بعد أن استعرض داود أعمال الله معه وكيف خلصه من أعدائه، بل ونصره عليهم؛ حتى هربوا منه، أو خضعوا له، فهو الآن يقدم شكر وتسبيح لله، أي أن خبرته مع الله زادت، فازدادت محبته وتسبيحه لله. شعر داود أن الله حى ويشعر بأولاده ويساندهم في كل ضيقاتهم، ولو أطال أناته فترة لحكمة عنده، لكنه حتمًا يتدخل في الوقت المناسب وينقذ أولاده. وهو غير الآلهة الوثنية التي هي أحجار عاجزة عن مساعدة تابعيها. يقدم الشكر والبركة لله؛ لأنه صخرة وحصن لا يتزعزع، فكل ما في العالم متغير إلا الله وحده، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران (يع1: 17). إن داود يشعر أن الله الذي خلصه من أعدائه مرتفع بلا قياس عن الآلهة الوثنية وكل قوى العالم، فهو يسمو في أفكاره ومحبته وتعامله مع البشر وقوته. إنه يستحق التأمل والتسبيح كل يوم وإلى الأبد. فهذه الآية تظهر مدى تعلق داود بالله. |
|