رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تُنْقِذُنِي مِنْ مُخَاصَمَاتِ الشَّعْبِ. تَجْعَلُنِي رَأْسًا لِلأُمَمِ. شَعْبٌ لَمْ أَعْرِفْهُ يَتَعَبَّدُ لِي. 44 مِنْ سَمَاعِ الأُذُنِ يَسْمَعُونَ لِي. بَنُو الْغُرَبَاءِ يَتَذَلَّلُونَ لِي. 45 بَنُو الْغُرَبَاءِ يَبْلَوْنَ وَيَزْحَفُونَ مِنْ حُصُونِهِمْ. تعرض داود عندما تملك لمقاومة من نسل شاول، أي ابنه ايشبوشث ورئيس جيشه أبنير. وظلت هذه المقاومات والمخاصمات سبع سنوات ولكن في النهاية مات إيشبوشث مقتولًا بيد إثنين من عبيده (2 صم4: 5-7). أما أبنير فتصالح مع داود ولكن يوآب قتله (2 صم3: 27)، فقد صبر داود متكلًا على الله حتى أخضع له المملكة كلها. فمن يصبر من أجل الله في جهاده الروحي يخضع له الشياطين ويرفع الحرب عنه. إن كان الله أعطى استقرارًا لداود داخل مملكته، فقد أعطاه أيضًا سلطانًا على الأمم المحيطة به، فخضعت له وانتصر عليها في حروب متوالية، مثل انتصاره على الفلسطينيين والموآبيين وهدد عزر ملك صوبة والآراميين (2 صم8: 1-14). إن داود لم ينتصر فقط على أعدائه، بل صار رئيسًا وسط كل البلاد المحيطة وخضعت له الشعوب وقدمت له الجزية والهدايا. وهكذا مجده الله في أعين الكل؛ لأنه بار وصالح. وهو مثال للمسيح، الذي بموته على الصليب أخضع الموت له، وصار رأسًا لكل اخوته البشر المؤمنين به، فصار بكرًا بين إخوة كثيرين، وصعد إلى السموات، فأعد لهم مكانًا؛ ليكونوا معه إلى الأبد. وآمنت به الأمم وخضعت له. صارت عظمة داود كبيرة جدًا، فخافته كل الأمم المحيطة، إذ سمعوا عن انتصاراته، فتذللوا أمامه وقدموا الهدايا، طالبين رضاه حتى لا يهلكهم، بعد أن كانوا سابقًا يضايقون شعب الله، لكن في عهد داود كما ذكرنا تم وعد الله وخضعت الأمم المحيطة، فصارت مملكة إسرائيل ممتدة من نهر مصر إلى الفرات. |
|