
15 - 03 - 2024, 12:22 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
|
|
الخطية تحمل عقوبتها في داخلها
23 لأَجْلِ ذلِكَ فَالْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ عَاشُوا بِالسَّفَهِ، عَذَّبْتَهُمْ بِأَرْجَاسِهِمْ عَيْنِهَا، 24 فَإِنَّهُمْ فِي ضَلاَلِهِم تَجَاوَزُوا طُرُقَ الضَّلاَلِ، إِذِ اتَّخَذُوا مَا يَسْتَحْقِرُهُ أَعْدَاؤُهُمْ مِنَ الْحَيَوَانِ آلِهَةً، مُغْتَرِّينَ كَأَطْفَالٍ لاَ يَفْقَهُونَ. 25 لِذلِكَ بَعَثْتَ عَلَيْهِمْ عِقَابَ أَوْلاَدٍ لاَ عَقْلَ لَهُمْ لِلسُّخْرِيَّةِ. 26 وَلَمَّا لَمْ يَتَّعِظُوا بِتَأْدِيبِ السُّخْرِيَّةِ، ذَاقُوا الْعِقَابَ اللاَّئِقِ بِاللهِ. 27 وَفِيمَا تَحَمَّلُوهُ بِغَيْظِهِمْ، وَقَدْ رَأَوْا أَنَّ مَا اتَّخَذُوهُ إِلهًا كَانُوا بِهِ يُعَذَّبُونَ، عَرَفُوا الإِلهَ الْحَقَّ الَّذِي كَانُوا يَكْفُرُونَ بِهِ، وَلِذلِكَ حَلَّتْ بِهِمْ خَاتِمَةُ الْعِقَابِ.
لأجل ذلك فالذين عاشوا في الغباوة عيشة ظُلم،
عذبتهم برجاسات أنفسهم. [23]
يعود للحديث عن تأديبه للمصريين تدريجيًا فيؤكد الآتي:
أ. أنه يتطلع إلى الأشرار كأطفالٍ بلا فهم. بدأ أولًا بالسخرية كيف يعبدون الحيوانات حتى الحشرات الحقيرة أقاموا منها آلهة [24-25].
ب. إذ لم يكترثوا بالسخرية سقطوا تحت تأديبات أشَّد [26-27]، انتهت بقتل الأبكار وغرق فرعون وجيشه في البحر.
كثيرًا ما يوضح هذا السفر أن ما يحل بالخاطئ من متاعب، وإن كانت بسماح من الله لتأديبه، لكنها هي ثمرة طبيعية للفساد الحالّ بالخطية. الخطية ذاتها تحمل جرثومة الفساد، وتحمل المرارة فيها.
|