يتساءل القديس أغسطينوس: إن كان الله لا يبغض شيئًا صنعه، فكيف قيل أنه أبغض عيسو؟ يجيب على ذلك قائلًا: [الله صانع كل المخلوقات. كل خليقة الله صالحة. كل إنسانٍ هو مخلوق بكونه إنسانًا لا بكونه خاطئًا. الله خالق كلًا من جسم الإنسان ونفسه. ليس شيء منهما شرير، والله لا يكرههما. إنه لا يكره في الإنسان شيئًا سوى الخطية. الخطية في الإنسان هي انحراف وعدم نظام، أي ضلال عن الخالق، الذي هو الأسمى (من النفس)، والتجاء إلى المخلوقات الأقل منه (شهوات الجسد ومحبة العالم إلخ). الله يبغض عيسو ليس الإنسان، وإنما الخاطئ.]
القديس أغسطينوس