|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم ومرثا (ع38 - 42): 38 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا. 39 وَكَانَتْ لِهذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ، الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ. 40 وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!» 41 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، 42 وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا». ع38: سائرون في طريق سفرهم نحو أورشليم. قرية هى بيت عنيا، وتبعد عن أورشليم حوالي ثلاثة أرباع الساعة. اعتاد المسيح أن يذهب إلى قرية بيت عنيا ويستريح في بيت لعازر وأختيه مرثا ومريم، ويبدو أن مرثا كان لها تقدم في القيادة والاهتمام بالضيوف، فرحبت بالمسيح في بيتهم. ع39: اهتمت مرثا بإعداد وليمة فاخرة تليق بضيفها العظيم الرب يسوع، وشاركتها مريم في بداية الأمر، ولكن إذ بدأ المسيح تعاليمه المحيية شعرت مريم بأن الأفضل هو الإكتفاء ببعض الأطعمة، واهتمت أن تجلس قريبة من المسيح عند قدميه باتضاع لتتمتع بتعاليمه. ع40: قد تركتنى هذا معناه أن مريم كانت تساعد مرثا في إعداد الطعام أولًا، ثم تركتها لأنها شعرت أن الإستماع إلى كلام المسيح أهم من كثرة الأطعمة في الوليمة، ويستحسن الإكتفاء بما أُعد أولًا. استمرت مرثا في إعداد الوليمة الفاخرة، ولم تقتنع برأى مريم. ومن كثرة العمل توترت أعصابها، وسقطت في إدانة للمسيح ولأختها مريم، فاتهمته بعدم المبالاة بأتعابها الكثيرة، وتقصيره في تنبيه مريم أن تشاركها إعداد الوليمة العظيمة، وطلبت منه أن يأمر أختها أن تترك سماع تعالميه لتساعدها. ع41: رغم أهميته ما تعمله مرثا، وهو إعداد الطعام الضرورى للحياة الجسدية، لكنها إنهمكت فيه بمبالغة، لدرجة أنها اضطربت، فعاتبها المسيح. وهو طبعًا يقدر محبتها واهتمامها بتكريمه، ولكن الإنشغال الزائد بإكرام المسيح ماديًا يمكن أن يربك ويوتر الإنسان. ع42: الحاجة إلى واحد أي الإرتباط والتعلم من المسيح، وليس الاهتمام الزائد بحاجات الجسد. أوضح المسيح أنه يكفي صنف واحد أو الطعام الضرورى. ومن ناحية أخرى فإن مريم اختارت النصيب الأفضل، وهو سماع تعاليمه، عن الإنهماك في الأعمال المادية، وهذا الاختيار هو الذي يشبع النفس ويخلصها إلى الأبد. لن ينزع فمحبة المسيح تدوم في القلب وتوصل المسيحي إلى الملكوت الأبدي، ولا تفنى مثل الأطعمة والماديات. إن مرثا ترمز للخدمات المادية والأعمال البشرية المفيدة في كل مجالات الحياة، أما مريم فترمز لمحبة كلام الله والتأمل فيه، وهذا هو الأهم، ولا تخلص النفس بدونه. فمع تقدير المسيح للأعمال العالمية المفيدة وكل الخدمات المادية، مثل مساعدة المرضى، والمسنين، وإعالة الفقراء ماديًا، لكنها لا تغنى الخادم أو الإنسان الروحي عن علاقته الشخصية بالمسيح في الكنيسة من خلال الأسرار المقدسة والصلاة وقراءة الكتاب المقدس والعظات الروحية. |
|