* التعريف العادي للحكمة هو طلب ما هو صالح وتجنب الشر. لذلك فإن الرسول على حق في وصفه لحكمة الجسد (كعداوة لله)، بكونها اشتياقًا للخيرات التي لا تدوم مع الإنسان حيث يوجد خوف من فقدان هذه الأمور يومًا ما حيث يتركها خلفه. مثل هذه الحكمة لا تقدر أن تخضع لناموس الله. يجب أن تُحطم لكي ما تحتل مكانها حكمة الروح هذه التي لا تضع رجاءها في الخيرات الأرضية ولا تخشى الشرور العالمية. فإن طبيعة النفس الواحدة لها حكمة الجسد متى طلبت الأمور الدنيا كما لها حكمة الروح متى طلبت الأمور العليا، وذلك كطبيعة الماء الواحدة التي تتجمد في البرد وتذوب في الحر.