|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث الشخص الذي فيه الروح الناري إذا بدأ خدمة لا يهدأ حتى يتممها على أكمل وضع. وهنا أتذكر ما قلته نعمى لراعوث عن بوعز "إن الرجل لا يهدأ، حتى يتمم الأمر اليوم" (را3: 18). وفعلًا لم يهدأ بوعز حتى قضى حق الولي لراعوث. لأنه اقتنع بالأمر، ووافق ضميره. فلم يكسل أبدًا حتى تممه... وكان حارًا في عمله... حقًا إن كثيرين يخدمون. ولكن من منهم حار في خدمته. من منهم تخرج عن حدود الرسميات والشكليات والروتين، إلى حرارة الحب، وحرارة العمل، وحرارة الروح. وقلب الكل تكون الخدمة بشركة الروح القدس... كم من الخدام يخرج من نطاق مواعيده المحددة للخدمة، إل الحرارة الروحية التي تخدم في كل وقت، ومع كل أحد. كالشمعة التي تضئ باستمرار لكل أحد وتظل تضئ وتضئ حتى تذوب تمامًا... ألسنا جميعًا نتكلم في عظاتنا بكلمى الرب؟ ولكن هل نحن نتكلم بألسنة نارية؟ وهل تخرج كلماتنا من قلوب ملتهبة، فتلتهب السامعين؟ وهكذا ينخسون في قلوبهم (أع2: 37). وتقودهم إلى التوبة؟... هذا هو المقياس الذي نقيس به خدمتنا ومدى تأثيرها في الناس. نعم، هل أخذنا نار الخمسين وخبأناها في قلوبنا؟ كما كان شعب الله يحتفظ بالنار المقدسة، ويحرص عليها... |
|