رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فِضَّتُهُ لاَ يُعْطِيهَا بِالرِّبَا، وَلاَ يَأْخُذُ الرِّشْوَةَ عَلَى الْبَرِيءِ. الَّذِي يَصْنَعُ هذَا لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ. 1. هذه الآية تشمل صفتين سلبيتين، ثم ختام معزى جدًا. 2. الصفة العاشرة هى "فضة لا يعطيها بالربا" ومعناها الآتي: أ - لا يعطى قرضًا ماليًا من الفضة، أو الذهب، أو أى مقتنيات لفقير وينتظر أرباحًا، فهو يشفق على المحتاجين ويساعدهم، أو على الأقل يقرضهم دون أن يستفيد منهم. ب - إعطاء الفضة، أو الأموال بغرض الربح للبنوك، أو الشركات حتى تتاجر بها، فتربح هي جزءًا وتعطيه جزءًا آخر ليس خطأ. ج - الفضة ترمز لكلمة الله، وهذا معناه أن من يعطى فضته بالربا، أي يتاجر بكلمة الله، مثل من يعظ لينال كرامة وتمجيد من الآخرين، فهذا خطأ جدًا لا يمكن أن يفعله الأبرار، الذين يسكنون بيت الرب. د - غير متعلق بمحبة المال، بل يستخدم المال لسد نفقاته واحتياجات من حوله. 3. الصفة الحادية عشر والأخيرة هي "لا يأخذ الرشوة على البرئ" وهى تشمل هذه المعانى. أ - إنسان عادل لا يعوج القضاء بسبب الرشوة (خر23: 8). ب - إنسان يحب البر ويشجعه فلا يمكن أن يؤذى الأبرار، مهما كانت إغراءات الرشوة. ج - غير متعلق بمحبة المال، بل يحب الحق بكل قلبه. 4. يختم المزمور بهذه العبارة المعزية وهي "الذى يصنع هذا لا يتزعزع إلى الدهر" وتعنى ما يلي: أ - يتمتع من يتميز بهذه الصفات بالسلام الداخلي، فيحيا مطمئنًا. ب - يساعده هذا السلام على النمو في علاقته بالله والفرح الروحي، فيتأصل ويثبت في الله. ج - لا يتزعزع، أو يضطرب إذ تصير حروب الشيطان ضعيفة أمامه، أي لا يقوى عليه إبليس. د - هذا الاستقرار يتمتع به ليس في هذه الحياة فقط، بل يمتد إلى الأبدية في ملكوت السموات. هكذا يختم داود المزمور بأن من يتمتع بهذه الصفات ليس فقط يسكن في بيت الرب، ولكنه يتعدى هذا بالثبات إلى الدهر، أي التمتع بالله في هذه الحياة، ثم في السماء. |
|