تجربة الكبرياء (ع9 - 12):
ذكرت أيضًا في (مت 4: 5- 7).
9 ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ، 10 لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ، 11 وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلهَكَ».
ع9: التجربة الثالثة بأورشليم في الهيكل أي أقدس مكان. فإبليس يحارب في كل مكان حتى في الكنيسة. وجناح الهيكل هو أعلى مكان فيه، ويكرر تشكيكه واستفزازه للمسيح، حتى يستخدم قدرته لمجده الشخصى، بأن يطرح نفسه من أعلى مكان وتحته الجموع محتشدة في الهيكل، ثم تظهر الملائكة حاملة إياه، لينزل بين الجموع ويبدأ خدمته. فيبدو كلام إبليس مقنعًا، ولكن حقيقته هي جذب يسوع للكبرياء ومحبة الظهور وتمجيد الناس له.
وخطية الكبرياء تحارب الكل خاصة من هم في منصب أو سلطان، وتحارب أيضًا الخدام والكهنة الذين في المكان المقدس.
ع10-11: إذ وجد الشيطان يسوع يستند إلى المكتوب، استند هو أيضًا على المكتوب ولكن بخداع وتفسير خاطئ، فقد أخذ جزءً من (مز 91: 11، 12)، وهو ينطبق على حفظ الله لأولاده إذا صادفتهم أي مشاكل وتجارب من إبليس، كما توضح آية 13 "على الأسد والصل تطأ. الشبل والثعبان تدوس"، أي يحفظهم الله بملائكته وينتصرون على إبليس الحية القديمة. وليس المقصود بهذه الآيات استعراض لقوتنا لنوال كرامة من الناس.
ع12: رد يسوع عليه بكلام الكتاب المقدس من (تث6: 16)، وهو أنه لا يصح أن نجرب الله لنختبر صدقه، بل نثق في وعوده إذا صادفتنا تجربة.