مثل العبد الامين

[walaa farouk]

لا يهتمّ الوحي المُقدّس بتحديد موعد الساعة الأخيرة ونهاية الزمان،
وكذلك لم يهتمّ السيّد المسيح بأن يتحدّث عنها.
دعونا نَعرف معًا ما السبب من خلال هذا المَثَل الذي قاله السيّد المسيح.
كان هناك سيّد قد أعطى عبده أن يهتم بخَدَمِهِ ويطعمهم.
وحين جاء السيّد فجأة وَجَدهُ يفعل ما قد كَلَفهُ بِهِ فكافأه وأقامه على جميع أمواله.
أما العبد الشرير قد قال في قلبه أن سيده لن يأتي الآن فظَلمَ العبيد رفقاءه،
ولم يكن أمينًا على خدمة وأموال سيّده، فجاء سيّده فجأةً وعاقبه وجعل نصيبه مع الهالكين.
وهنا نرى جيّدًا كيف ركّزَ الوحي المُقدّس على حالة الاستعداد
التى يجب أن يكون فيها كلّ مؤمن حقيقي
. فكلّ مؤمن حقيقي أمين لا يهتمّ بموعد الساعة الأخيرة
بل يهتمّ بأن يعيش في أمانة ومُخافة لله طوال الوقت.