|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حاول رؤساء الكهنة وشيوخ اليهود أن يقدموا اتهامات على المسيح للوالي بيلاطس، وهي بخصوص تهييجه للشعب كما يذكر لوقا البشير (لو 23: 5). ولم يدافع يسوع عن نفسه، لأنه يعرف إصرار اليهود على لصق التهم الباطلة به، ويعلم أيضًا ضعف بيلاطس، الذي -رغم علمه ببراءته- يحاول إرضاء اليهود خوفا منهم، ويحاول اصطياد كلمة من المسيح ليحكم بها عليه. تعجب الوالي لصمته، وسأله لماذا لا يرد على ادعاءاتهم حتى يثبت براءته. أما هو، فظل صامتا. فزاد بذلك تعجب الوالى، لأن المتهمين في مثل هذه الأحوال يدافعون عن أنفسهم حتى لا يُحكم عليهم بالموت؛ فالمسيح لم يكن محتاجا أن يدافع عن نفسه، بل يريد أن يتمم خلاصنا بموته على الصليب. وبهذا، ظهرت مرة أخرى أمام بيلاطس براءة المسيح، وكان قد أرسله إلى هيرودس عندما علم أنه جليلى، وعلم أيضًا أن هيرودس والى الجليل في زيارة لأورشليم. ولما حاكمه الأخير ولم يجد فيه علة (لو 23: 15)، وهذه هي المحاكمة الخامسة، فرده إلى بيلاطس ليحاكمه المحاكمة السادسة والأخيرة. وبهذا ظهرت براءة المسيح ثلاث مرات، مرتين أمام بيلاطس، ومرة أمام هيرودس. ولكن، لضعفه، لم يستطع بيلاطس أن يطلقه [راجع عدد المحاكمات الدينية والمدنية (مت 26: 66)]. |
|