بدأت محاكمة المسيح أمام السلطة الرومانية ممثَّلة في الوالي بيلاطس، وهي المحاكمة الرابعة للمسيح. وقد سأله بيلاطس: هل أنت ملك اليهود؟ فأجاب بالإيجاب، لعله يراجع نفسه ولا يسقط في خطية تسليمه لليهود، ليس لأنه متراجع عن إتمام الفداء، ولكن حتى يكون بيلاطس بلا عذر، وينتبه أنه أمام ملك، فلا يندفع في الحكم عليه بأى شر.
وقد أوضح المسيح في حديثه مع بيلاطس، كما ذكر يوحنا (يو 18: 36-37)، أن ملكوته روحي وليس أرضيا، فخاب ادعاء اليهود على المسيح، الذي حاولوا به تهييج بيلاطس ليحكم عليه. وإذ علم أنه يقصد مُلْكٌ روحي، حكم ببراءته عندما قال أنه لم يجد فيه علة (لو 23: 4، 14؛ يو 18: 38).