رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنكار بطرس (ع 69-75): 69 أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِسًا خَارِجًا فِي الدَّارِ، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ!» 70 فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلًا: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71 ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72 فَأَنْكَرَ أَيْضًا بِقَسَمٍ: «إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» 73 وَبَعْدَ قَلِيل جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقًّا أَنْتَ أَيْضًا مِنْهُمْ، فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74 فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ. 75 فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا. ع69-70: فيما كان بطرس جالِسًا في الساحة الخارجية لبيت رئيس الكهنة، رأته جارية فقالت للجالسين أنه من تلاميذ المسيح، وقد رأته معه وسط الجموع عندما كان يعلّم ويصنع معجزات. أما بطرس فأنكر ذلك، معلنا أنه لا يعلم شيئًا عن المسيح، قائلًا: "لست أدرى ما تقولين!"، وذلك ليحمى نفسه من بطشهم والقبض عليه. وقد صاح الديك هنا لأول مرة (مر 14: 68)، وكان ذلك نحو منتصف الليل، في بداية محاكمة المسيح في بيت قيافا، والتي استمرت حوالي ثلاث ساعات، وهذا هو الإنكار الأول. ع71-72: خاف بطرس وقام من مكانه، ووقف في دهليز، أي ممر خارج البيت، فرأته جارية أخرى، لعلها سمعت كلام الجارية الأولى، وقالت للواقفين أنه من تابعى يسوع. أما بطرس فأنكر، بل أخذ يقسم أنه لا يعرفه، وهذا هو الإنكار الثاني. وقد بدأت المرارة داخل قلبه بعد سماعه صياح الديك، فهو يتمزق بين خوفه من اليهود وضيقه من نفسه لإنكاره المسيح. ع73: ثم جاءت مجموعة من الرجال الواقفين في الساحة الخارجية، ورأوه يتكلم مع الجارية، فشهدوا أنه من تلاميذ المسيح، والدليل لغته التي ينطقها، فهي مثل أهل الجليل، فطريقة النطق تختلف من منطقة إلى أخرى. ويُفهم من باقي الأناجيل أن كثيرين عرفوه وأعلنوا أنه من تلاميذ يسوع، أي حاصروه بالاتهامات، أما هو فرد عليهم بالإنكار. ع74: أخذ بطرس ينكر ويحلف مؤكدا أنه لا يعرفه، بل لعن المسيح لتأكيد إنكاره، حتى ينجى نفسه من أيديهم. وبهذا، أنكر المسيح لثالث مرة. وهنا، صاح الديك صياحه الثاني، وكان ذلك في الهزيع الثاني، أي حوالي الساعة الثالثة صباحًا. ع75: عندما صاح الديك، تذكر بطرس تنبيه المسيح له، أنه سينكره، فأفاق لنفسه، وخرج من دار رئيس الكهنة، وقد شعر بخيانته للمسيح حبيبه ومعلمه، وقدم توبة من القلب في دموع كثيرة. فرغم أن المسيح لم يكن قد قام من الأموات وأظهر قوته، ولكن الحب حرك بطرس، فندم لأنه جحد محبة سيده. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قد يظن الناس، أنهم لم يفعلوا خطايا كثيرة تستوجب توبة |
لأن الصوم هو بلاشك فترة توبة وتداريب التوبة كثيرة نذكر منها |
دموع القلب اشد قسوة وحرقه من دموع العين |
أعطنا يا رب دموع توبة |
أعطنا يا رب دموع توبة |