رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العودة من الهرب فى الطريق إلى «تَرشيش» تعرضت السفينة للغرق، واكتُشف أن الأمر بسبب «يونان»! فطُرح «يونان» فى البحر، وأعد الله حوتًا ابتلعه، وظل فيه ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، حيث كان فرصة للقاء مع النفس واختلاء بالله. ففى جوف الحوت، وجد «يونان النبى» نفسه فى مواجهة أمام ذاته، وفى هدوء بدأ فى إدراك إلى ما وصل إليه من حال بسبب هروبه ورفضه طاعة وصية الله، وهنا بدأ فى حديث روحى مع الله، رافعًا إليه صلاة عميقة، قال فيها: «دعوتُ من ضيقى الرب، فاستجابنى. صرختُ من جوف الهاوية، فسمعتَ صوتى. لأنك طرحتنى فى العمق فى قلب البحار، فأحاط بى نهر. جازت فوقى جميع تياراتك ولُجَجك. فقلتُ: قد طُردتُ من أمام عينيك. ولكننى أعود أنظر إلى هيكل قدسك.. حين أَعيَت فى نفسى ذكرتُ الرب، فجاءت إليك صلاتى إلى هيكل قدسك...». ثم قذفه الحوت إلى البر قرب «نينوى»، فدخل إليها معلنًا إنذارات الله إليهم بسبب خطاياهم وشرورهم، فما كان منهم إلا أن سارعوا جميعًا - من الملك حتى الطفل الصغير - بتوبة عظيمة، فى صوم وصلوات وتذلل وبكاء، حتى أشفق الله عليهم وقبِل توبتهم ورفع غضبه عنهم، فنالوا الخلاص والنجاة. |
|