رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يونان النبي يخبرنا عن ندم الله عن الشر الذي أراد أن يوقعه بأهل نينوى، وان توبة هذا الشعب جعلت الله يرجع عن تهديده بفناء هذا البلد: «فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم، فلم يصنعه» (يون ٣: ١٠). لقد أراد الله قديماً أن يجد في سدوم وعمورة عشرة أتقياء فقط يردون غضبه ليصفح عنها، فلم يجد (تك ١٨: ٣٢). بل أكثر من ذلك أراد أن يصفح عن أورشليم إن وجد فيها باراً واحداً: «طوفوا في شوارع اورشليم وانظروا، واعرفوا وفتشوا في ساحاتها، هل تجدون إنساناً أو يوجد عامل بالعدل طالب الحق، فأصفح عنها؟» (إر ه: ١). أما مدينة نينوى الوثنية فقد تابت ورجعت إلى لله عن بكرة أبيها، فنالت خلاصا، واستحقت – كما شهد لها المسيح – أن تقف أمام كرسي الله لتدين المدن التي لم تتب وتقبل كلمة الله: “رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان» (مت ٤١:١٢). |
|