25 - 02 - 2024, 01:59 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وهو الذي تقدَّس كنبيٍ وهو ما زال في أحشاء أُمِّه،
ليُقلِع ويُدمِّر ويهلك وبطريقة مماثلة يبني ويغرس [7].
يدعونا ابن سيراخ إلى قراءة مراثي إرميا التي سجَّلها عندما رأى الدمار يحلّ بالمدينة والشعب، وسيق الرؤساء والأشراف وأصحاب المواهب إلى السبي عام 587 ق.م.
النبي الذي ارتبط بالملك يوشيا هو إرميا الذي امتدَّت خدمته النبوية حتى بعد سقوط يهوذا في السبي البابلي. كان كل منهما في مرارة بسبب الفساد الروحي لمملكة يهوذا. يبدو أنهما فشلا في الإصلاح الروحي للمملكة، لكن يبقى الاثنان عظيمان في عيني الله من أجل غيرتهما وجهادهما.
مات يوشيا الملك في معركة مجدو مع فرعون، إذ حاول أن يسند بابل ضد فرعون وفي أقل من 20 عامًا قامت بابل بتخريب أورشليم، وقُتِل إرميا في مصر، في البلد الذي خرج منها موسى مع الشعب ليَعْبُر بهم إلى البرية ويدخل أرض الموعد.
نبوات إرميا النبي مملوءة حزنًا، إذ اقترب وقت السبي البابلي مع تهاون واستخفاف القادة والشعب بالأمر. هذا مثَّل ثقلًا على نفسه. حاول الصمت فلم يستطع (إر 20: 9). تَحَقَّق السبي في أيامه وشاهد دمار أورشليم وحرقها تمامًا (إر 38: 14-39: 10؛ 52: 12-13؛ 2 مل 25: 1-21).
|