عظة عن الموت
نيافة الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق
*الموت هو الحقيقة الوحيدة الماثلة أمامنا كل يوم و في كل لحظة،
الموت هو قمة المُساواة بين جميع البشر؛
هو لُغز مُحيّر،
مجهولٌ من حيث زمانهِ، مجهولٌ من حيث مكانه،
و مجهولٌ أيضاً من حيث أسبابهِ !
من يستطيع أن يفهمهُ .. من يستطيع أن يغلبهُ !
- لقد سقط الموت تحت أقدام المسيح الطاهرة،
فقدَ هيبتهُ و ضَعُفَ سُلطانهُ، و حوّله المسيح إلي واسطة لنقل المفديين إلي كورة السمائيين.
لقد تهجم الموت و إختطف من بيننا إبناً غالياً عزيزاً علينا جميعاً..
لقد تهجم الموت و إختطف من بيننا شاباً في ريعان و عُنفوان شبابه..
لقد تهجم الموت و إختطف من بيننا شاباً ناجحاً روحياً و دراسياً و إجتماعياً؛
إختطف شاباً مُحِباً و مَحبوباً للجميع.
*اليوم زُف العريس إلي الفردوس
وسط ترانيم الملائكة و أفراح القديسين.
بالموت إنفصل إبننا الغالي عن الأرض و في لحظةٍ إتصل بالفردوس !
بالموت إنفصل عن الجسد و في لمحةٍ إتصل بالروح،
بالموت إنفصل عن الزمن و في سرعةٍ إتصل بالأبدية،
بالموت إنفصل عن الأتعاب و في ثانيةٍ إتصل بالأعمال،
بالموت إنفصل عن كل ما يُري و في خفةٍ إتصل بكل ما لا يُري !
الرب نقله من الأرض إلي الفردوس،
الرب نقله من ميدان الحروب إلي حصن الأمان و السلام،
الرب نقله من معمعة الشر و الخطيئة إلي التمتع بالمجد و النعيم.🤍
"يُولد المرءُ باكياً و الناس حولهُ يضحكون ..
و يموت مُبتسماً و الناس حوله يولولون"