ليعطيكم الربّ الحكمة في قلوبكم، لكي تحكموا شعبه بالعدل،
فلا تزول خيراتهم، ويبقى مجدهم مدى أجيالهم [26].
كان نسل هرون قد تمتَّع بالعهد الإلهي لممارسة العمل الكهنوتي، لكنهم كانوا محتاجين إلى الصلاة عنهم، شعر سيراخ بهذا، فكان يصلي عنهم، قائلًا: "ليعطيكم الربّ الحكمة في قلوبكم لكي تحكموا شعبه بالعدل" [26].
هذا ما يطلبه الشماس من الشعب في القداس الإلهي والليتورچيات، قائلًا: "صلوا واطلبوا عن أبينا البابا البطريرك" كما يسأل نفس الأمر بخصوص الأساقفة والكهنة والشمامسة.
لماذا صلَّى ابن سيراخ من أجل رؤساء الكهنة والكهنة الذين من نسل هرون؟ بلا شكٍ كانت نفس سيراخ مُرَّة، لأن بعض الأشخاص اشتروا الكهنوت من الملوك السلوقيين في القرن الثاني ق.م. ليخدموا في الهيكل بأورشليم. إن كان الكاهن يُصَلِّي طالبًا البركة للشعب، فإن ابن سيراخ يتلامس مع البركة التي تحلّ على كهنة الله من أجل خدمتهم شعب الله.