بهجة العلوّ السماوي هي جَلَد النقاوة، وبنية السماء في رؤية مجده [1].
يُسمَّى الجلد "سماء" وذلك من قبيل إطلاق هذه الكلمة على ما هو سامٍ ومرتفع فوق الأرض[1]. هذا الجلد يفصل ما بين المياه التي من فوق أي السحب، والمياه التي من أسفل أي البحار والمحيطات. وقد حمل هذا الفصل بجانب تحققه الحرفي مفهومًا روحيًا يمسّ حياة الإنسان. فإن كان الإنسان الروحي يتقبَّل في البداية انطلاق الإشراقة الإلهية في أعماقه الداخلية، فإنه يليق به أن يحمل الجلد الذي يفصل بين مياه ومياه، فيتقبَّل مياه الروح القدس العلوية واهبة الحياة (يو 4: 14) ويسمو فوق المياه التي هي أسفل أي في الأعماق والتي يسكنها لويثان الحيّة القديمة والوحش البحري القتال للنفس البشرية (رؤ 12: 7؛ 20: 3) فمن ينعم بالانطلاق في الجلد يُمَيِّز بين نعمة الروح وخداعات الشرير.