v لا تخف لأنك مُثَقَّل بجسدٍ مائتٍ، ليكن لك الروح فستقوم ثانيًا لا محالة... حقًا سيقوم الكل، لكن لا يقوم الكل للحياة، إنما يقوم البعض للعقاب والآخر للحياة (يو 29:5)...
إنه لا يعاقبك إن رأى روحه يُشرِق فيك، بل يوقف العقاب... ويدخل بك إلى حجال العُرْسِ لتكون هناك مع العذارى (مت 12:25). ليتك إذن لا تسمح لجسدك (الحياة الجسدانية) أن يعيش في هذا العالم، لكي يعيش جسدك هناك. ليمت كي لا يموت! فإن احتفظت به هنا حيًا لا يعيش، وإن مات يحيا. هذا هو حال القيامة بوجهٍ عام. إذ يجب أن يموت أولًا ويُدفَن عندئذ يصير خالدًا. ولكن هذا يحدث في جرن المعمودية، حيث يتحقَّق الصلب والدفن وعندئذ القيامة.
هذا أيضًا ما حدث في جسد الرب، إذ صُلِب ودُفِن وقام. ليحدث هذا أيضًا بالنسبة لنا. فتكون لنا الإماتة المستمدة عن أعمال الجسد، لا أقصد موت جوهر الإنسان، فإن هذا بعيد عن قصدي، إنما موت ميوله نحو الأمور الشريرة، فإن هذا هو الحياة أيضًا، بل ما هو هذا إلا الحياة.