رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا بَنِي الْبَشَرِ، حَتَّى مَتَى يَكُونُ مَجْدِي عَارًا؟ حَتَّى مَتَى تُحِبُّونَ الْبَاطِلَ وَتَبْتَغُونَ الْكَذِبَ؟ سِلاَهْ. ينادى داود، في اشفاق، كل البشر وأولهم شاول، ثم أبشالوم حتى لا يتمادوا في شرورهم، فيحولون مجده - لأنه ملك ممسوح من الله - إلى عار بمطاردتهم له، فبدلًا من أن يكرم كملك يجرى غريبًا في كل مكان؛ لأنه مهدد بالقتل. وهو بهذا يتكلم عن المسيح أيضًا، الذي بدلًا من أن يكرمه اليهود صلبوه على صليب العار، فلم يكرموه كملك الملوك، بل صلبوه كمجرم أثيم. وداود لا يقصد بهذا راحته؛ لأنه يقبل كل شيء من الله، لكنه يشفق على الخطاة بنى البشر؛ لابتعادهم عن الله والإساءة إلى مسيحه، أى داود. والسبب في شر بنى البشر هو محبتهم للشهوات والكبرياء وكل الماديات الباطلة التي في العالم. إنها كلها كاذبة وستزول، أما هم فسيحاسبوا على خطاياهم، فهو يدعوهم إلى التوبة وعدم التمادي في الشر. تنتهي هذه الآية بكلمة سلاه وهي وقفة موسيقية؛ حتى يراجع الإنسان نفسه ويتوب عن خطاياه. وهو يناديهم ببنى البشر؛ حتى يتعقلوا كبشر ولا ينغمسوا في الشهوات، مثل الحيوانات، بل يتمنى أن يرتفعوا إلى التفكير الروحانى، ويهتموا بخلاص نفوسهم، ويحيوا مع الله فيكونون مثل القديسين، كملائكة على الأرض. |
|