رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
زوادة اليوم: أريد الإصلاح لا الإدانة في إحدى المرّات، كنّا في مخيّمٍ صيفيّ، وكان هناك أولاد مشاكسون. ولم تنفع معهم تنبيهات المسؤولين ولا عقوباتهم. وبنعمةٍ خاصّة، أنعم الربّ عليَّ أن أرى في شخصيّاتهم جمالًا معيَّنًا، فبدأت الكلمات تتغيّر بذهني. العنيف بدا لي «جدع» والمشاغب بدا لي «حيويًّا»... َ وتقرّبتُ منهم، وشكّلنا فريقًا إرتاحوا أن يسمّوه "عصابة" بدل فريق. لقد أحببتهم، وقبلتهم كما هم،وشعروا بهذا الحبّ، خصوصًا حين رأوني أدافع عنهم في هفواتهم البسيطة، فأطلب من المسؤولين التغاضي عنها. ذات يوم، كان أحدهم هائجًا ويعكِّر أجواء الإجتماع، فأرسله المسؤول إلينا لنرى العقاب الملائم. نظرتُ إليه وقلتُ له بلهجةٍ حزينة : "لن أعاقبك.. لكنَّك أحزنتني.. إذهب وعد إلى المجموعة". وفوجئ الجميع برؤيته ينزوي ويبكي بحرارة، حتّى إنّ أحدهم قال : «لقد فوجئتُ بأن أكتشف أنّ لديه إحساسًا، لأنّه لطالما لم يكترث للتأنيب ولا للتهديد بالعقوبة». لم تكن الكلمات قاسية، لكنّها قيلت في إطار المحبّة. لذلك يعلّمنا القدّيس : "لا يَكونَنَّ عَلَيكُم لِأَحَدٍ دَينٌ إلّا حُبُّ بَعضِكُم لِبَعض" (رومة 13 : 8 ) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زوادة اليوم: كلّ شي إلو وقت 2024/4/20 |
زوادة اليوم: أريد الإصلاح لا الإدانة 2024/1/26 |
زوادة اليوم: لا تخف : 9 / 1 / 2024 / |
أريد الإصلاح لا الإدانة |
زوادة اليوم : الإصلاح الطّويل |