أنياب الوحوش المفترسة، العقارب، الأفاعي والسيف المُنتقِم لإهلاك الأشرار [30].
كان الإنسان سيدّا للمخلوقات الأرضية، وكانت الحيوانات المفترسة خاضعة لآدم وحواء، أما وقد عصى الإنسان الله في عنادٍ، صارت هذه الحيوانات مُرعِبة له، بل وصار الإنسان يقتل إخوته بالسيف. حين تذمَّر الشعب في البرية ترك الحيات المحرقة تلدغهم (عد 21: 5-6)، وحين استهزأ بعض الأولاد بأليشع النبي سمح بدبتين قتلتا منهم اثنين وأربعين شخصًا، وحينما أرسل ملك أشور أناسًا وثنيين يسكنون أرض كنعان بعد سبيه للشعب الإسرائيلي أرسل الله وحوشًا تفترسهم (2 مل 17: 24، 26). ما هذه الوحوش التي تنطلق علينا إلاَّ الخطايا التي يحفظنا الله منها مادمنا في حضرته نستجيب لصوته، فإن أعطيناه القفا لا الوجه يترك الوحوش تعدمنا أولادنا أي ثمارنا الداخلية وتقرض بهائمنا أي تفسد جسدنا؟!