رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكنوز السماوية والأرضية (ع 19-21): 19 «لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. 20 بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ، 21 لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا. ع19-20: يحذرنا المسيح من وضع رجاءنا في الأرضيات، فنسقط في محبة التملّك، لأن كل الممتلكات تتعرض للفساد، إما بفعل الحشرات والصدأ وعوامل الزمن، وإما أنها معرضة للسرقة من اللصوص، فهي متقلبة وزائلة؛ فكيف يكون رجاء الإنسان متقلبا وزائلا؟! ويدعونا على الجانب الآخر الإيجابى، أن تكون كنوزنا في السماء، بعيدا عن أي تقلّب أو زوال، وذلك ببذل الجهد في العبادة المقدسة وأعمال الرحمة. وليس معنى هذا أن الادخار والتوفير لأجل احتياجات الإنسان والمشاريع المختلفة يُعتبر خطأً، ولكن الخطأ في تعلق القلب بالمال والاعتماد عليه. ع21: يدل المكان الذي تكنز فيه على شهوة قلبك وانشغالك، فإن كان كنزك سماويا، فإن قلبك متجه للسماء، وبالتالي فإن قلبك يحركك لتنمو وتتقوى روحيا، وتصل للملكوت. والعكس، فإن كنت أرضيا، أي كنوزك في الأرض، فمصيرك الهلاك. |
|