رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القتل (ع 21-26): 21 «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. 23 فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، 24 فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. 25 كُنْ مُرَاضِيًا لِخَصْمِكَ سَرِيعًا مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ، لِئَلاَّ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ. 26 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ! ع21-22: إن كانت التطويبات قد تكلمت عن الصفات الإيجابية في الإنسان المسيحي ومكافآتها، فيذكر المسيح الآن الخطايا السلبية وكيفية معالجتها، ويأخذ مثلا وصية صعبة، وهي "لا تقتل" فيأتى بجذرها، وهو خطية الغضب، لأنه إن ابتعدنا عن الغضب، فبالطبع لن نقتل أحدا. وقد كان الكتبة والفرّيسيّون وشيوخ اليهود يعاقبون من يقتل عمدا، أما غير المتعمد فيهرب إلى مدن الملجأ. ولم يعطوا اهتماما بالغضب الداخلي، بل اكتفوا بتنفيذ الغضب خارجيا بالقتل. ولكيما يوضح المسيح خطورة الغضب، قال: "إن كل من يغضب على أخيه باطلا"، أي بسبب الأمور المادية الباطلة الزائلة، يكون مستوجبا حكم المحاكم الصغيرة التي أقيمت في كل البلاد اليهودية، ويقضى فيها عادة 23 قاضٍ من الشيوخ، وهذا الحكم يمكن استئنافه أو مراجعته في المحاكم العليا، وأكبرها مجمع "السنهدريم" في أورشليم، الذي يتكون من سبعين من كبار شيوخها رؤساء اليهود، لذا يسمى أيضًا مجمع السبعين، وهو المجلس الأعلى وتتبعه كل المجالس الفرعية. كما أنه أكبر سلطة يهودية تأخذ القرارات في أمور اليهود الدينية، وكان كثير من الكتبة أيضًا أعضاء في هذا المجمع. والمقصود بالغضب هنا، غضب داخلي قلبى، دون إظهار أي تعبير عنه. أما "من قال لأخيه رَقَا"، وهى كلمة سريانية تعبّر عن الاحتقار المرتبط بالغضب، يستوجب هذا محاكمة المجمع، أي مجمع السنهدريم الذي يتكون من كبار شيوخ أورشليم. ولكن، إن تطاول الإنسان في غضبه، ووصف أخيه بالحمق والغباء، فيستحق"نار جهنم". "جهنم": مأخوذة من وادي هِنُّومَ الذي كانت تلقى فيه بقايا الذبائح، وكان يسرى فيها الدود، ويحرقونها بالنار، فكانت النار لا تنطفئ في هذا الوادى. ولذا شبّه الله العذاب الأبدي بالنار التي لا تنطفئ، والدود الذي لا يموت، في وادي هِنُّومَ، ولكن بطريقة روحية أكثر عذابا وقسوة. وهنا، يظهر المسيح رفضه للغضب وخطورته، فحتى الغضب الداخلي يستوجب محاكمة أمام الله، وبالتالي أي تعبير عنه، سيؤدى بالإنسان إلى الهلاك الأبدي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التشديد ضد القتل |
القتل |
القتل |
القتل والمصالحة |
القتل |