لأن نفس الإنسان تُخبِره أحيانًا أكثر من سبعة حُرَّاس يجلسون عاليًا على برج مراقبة [14].
يقف سليمان الحكيم في دهشة أمام حكمة الخالق التي تتجلَّى في أن يُقِيم من الإنسان قائدًا يسود على العالم. إذ يقول: "ومكوِّن الإنسان بحكمتك، لكي يسود الخلائق التي صنَعتَها. ويسوسَ العالم بالقداسة والبرّ، ويجري الحكم باستقامة النفْس" (حك 9: 2-3). قبل أن نطلب مساندة أي إنسانٍ أيًا كانت قدراته وحكمته ومحبته، يلزم أن نثق فيما وهبه الله لنا من نعمة وقدرة على الالتصاق به، ونطلب قيادته لنا، ولكن ليس في تشامخ وعجرفة، وإنما في تواضع وإيمان حيّ.