رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اختيار المُشِير 9 الْحَذَرَ لِنَفْسِكَ مِنَ الْمُشِيرِ، وَاسْتَخْبِرْ أَوَّلًا عَنْ حَاجَتِهِ؛ فَإِنَّهُ يُشِيرُ بِمَا يَنْفَعُهُ، 10 لِئَلاَّ يُلْقِيَ الْقُرْعَةَ عَلَيْكَ، وَيَقُولَ لَكَ: 11 «سَبِيلُكَ حَسَنٌ»، ثُمَّ يَقِفَ تُجَاهَكَ يَنْظُرُ مَاذَا يَحِلُّ بِكَ. 12 لاَ تَسْتَشِرِ الْمُنَافِقَ فِي التَّقْوَى، وَلاَ الظَّالِمَ فِي الْعَدْلِ، وَلاَ الْمَرْأَةَ فِي ضَرَّتِهَا، وَلاَ الْجَبَانَ فِي الْحَرْبِ، وَلاَ التَّاجِرَ فِي التِّجَارَةِ، وَلاَ الْمُبْتَاعَ فِي الْبَيْعِ، وَلاَ الْحَاسِدَ فِي شُكْرِ الْمَعْرُوفِ، 13 وَلاَ الْجَافِيَ فِي الرِّقَّةِ، وَلاَ الْكَسْلاَنَ فِي شَيْءٍ مِنَ الشُّغْلِ، 14 وَلاَ الأَجِيرَ الْمُسَاكِنَ فِي إِنْجَازِ الشُّغْلِ، وَلاَ الْبَطَّالَ فِي كَثْرَةِ الْعَمَلِ. لاَ تَلْتَفِتْ إِلَى هؤُلاَءِ لِشَيْءٍ مِنَ الْمَشُورَةِ. 15 لكِنِ ائْلَفِ الرَّجُلَ الْتَّقِيّ؛ مِمَّنْ عَلِمْتَهُ يَحْفَظُ الْوَصَايَا، 16 وَنَفْسُهُ كَنَفْسِكَ، وَإِذَا سَقَطْتَ يَتَوَجَّعُ لَكَ. 17 وَاعْقِدِ الْمَشُورَةَ مَعَ الْقَلْبِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ مُشِيرٌ أَنْصَحُ مِنْهُ، 18 لأَنَّ نَفْسَ الرَّجُلِ قَدْ تُخْبِرُ بِالْحَقِّ، أَكْثَرَ مِنْ سَبْعَةِ رُقَبَاءَ يَرْقُبُونَ مِنْ مَوْضِعٍ عَالٍ. 19 وَفِي كُلِّ هذِهِ تَضَرَّعْ إِلَى الْعَلِيِّ، لِيَهْدِيَكَ بِالْحَقِّ فِي الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ. المشير أخطر من الصديق، لأن ما يطلبه الإنسان من الصديق أن يشاركه آلامه وأفراحه وعدم إفشاء أسراره. أما المشير، فبجانب ما يخص الصديق الأمين من هذه السمات، يكون حكيمًا يتَّسِم بروح التمييز، فيمكن للشخص أن يطلب منه المشورة، خاصة في أخذ قرار مصيري في حياته. من الجانب الإيجابي يلزم أن يختار الصديق أو المشير التقي الحافظ الوصايا، والمهتم بخلاص نفسه وخلاص من يصادقه أو يكون مشيرًا له [12]. يُرَكِّز سيراخ على عنصر هام في كل الأمور خاصة في اختيار الصديق والمشير، وهو الصلاة إلى اللّه فاحص القلوب والعارف أعماق كل إنسانٍ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اختيار الله لأولاده المؤمنين هو اختيار ليهبهم أمجاد على الأرض وفى السماء |
اي اختيار |
اختيار الرب |
اختيار سيء |
اختيار |