المجوس عندما رأوا الطفل يسوع مع أمه العذراء ويوسف النجار، شعروا بخشوع عظيم، وسجدوا له وقلوبهم ممتلئة فرحا، ثم قدموا له هداياهم وهي الذهب واللبان والمر، وهي تشير إلى وظائف المسيح، فالذهب لأنه ملك، واللبان، أي البخور، لأنه كاهن بذبيحة نفسه على الصليب، والمر إشارة إلى آلامه وموته. ولعل هذه الهدايا كانت معينة للعائلة المقدسة في تكاليف الرحلة إلى مصر في بعض نفقاتها.
وتظهر هنا عظمة إيمان المجوس بالمسيح أنه كان في صورة حقيرة، وكذلك لاحظوا عدم اهتمام اليهود بتمجيد ملكهم، ولكنهم آمنوا بحسب إرشاد الله لهم بالنجم.