القديس كيرلس الكبير:
[جعلوا عملهم تسليم رئيس الحياة للموت، فصلبوا رب المجد. لكنهم إذ سمروا رب الكل على الصليب انسحبت الشمس من فوق رؤوسهم والتحف النور في وسط النهار بالظلمة كما سبق فأنبأ عاموس بالوحي الإلهي (عا 5: 18)... وكانت هذه علامة واضحة لليهود أن أذهان صالبيه قد التحفت بالظلمة الروحية لأن "العمى قد حصل جزئيًا لإسرائيل" (رو 11: 25). وقد لعنهم داود في محبته لله، قائلًا: "لتظلم عيونهم عن البصر" (مز 69: 23). نعم، انتحبت الخليقة ذاتها ربها، إذ أظلمت الشمس، وتشققت الصخور، وبدأ الهيكل نفسه كمن اكتسى بالحزن، إذ انشق الحجاب من أعلى إلى أسفل. وهذا ما عناه الله على لسان إشعياء: "أُلبس السماوات ظلامًا وأُجعل المسح غطاءها" (إش 50: 3).]