القديس أغسطينوس
على حزن السيد المسيح بقوله: [ربما نطق السيد بهذه الكلمات لما تحويه من سرّ في داخلها، مظهرًا أنه قد وضع على عاتقه أن يتألم حسب جسده، أي حسب الكنيسة، التي صار لها رأس الزاوية والتي تأتي إليه بعض أعضائها من العبرانيين، والآخر من الأمم(345)]، وقد دلل القديس على ذلك بحديثه مع الآب قائلًا "يا أبّا الآب" [36]، فإن كلمة أبا Abba ترمز لليهود في علاقتهم بالله، وكلمة "الآب" ترمز للأمم في علاقتهم أيضًا بالله، إذ هو أب لليهود كما للأمم.