رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل طرقه حسب مسرَّته الصالحة، كالطين في يد الخزاف. كذلك الناس في يد صانعهم، وهو يجازيهم بحسب حُكْمِه [13]. يدعونا الكتاب المقدس إلى الخضوع لإرادة خالقنا لنختبر عمله فينا كمحبٍ للبشر (راجع إش 45: 9؛ 64: 7؛ إر 18: 6). ويقول الرسول: "أم ليس للخراف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناءً للكرامة وآخر للهوان؟" (رو 9: 21). يهبنا الله روح التبني، لنتعرَّف على أسراره الإلهية، فنشتاق إلى التمتُّع بالمجد الأبدي الذي يُعِدّه لنا. ومن جانبنا يليق بنا أن نُدرِك أننا "خزف من أخزاف الأرض. هل يقول الطين لجابله: ماذا تصنع؟ أو يقول: عملك ليس له يدان؟ ويل للذي يقول لأبيه: ماذا تلد؟ وللمرأة: ماذا تلدين؟" (إش 45: 9-10). يؤكد القدِّيس يوحنا الذهبي الفم[6] أن الرسول يود أن يقدم جانبًا واحدًا من المثل وهو أن الله يعمل بنا ولا نقدر نحن إلا أن نطيع. لكنه لا ينزع عنا حرية إرادتنا، فإن أردنا الحياة معه يقوم هو بتغييرنا لمجد اسمه، بطريقة تفوق إدراكنا. |
|