رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فمن الأيّام ما باركها ورفَّعها، ومن الأيّام ما قدَّسها وقرَّبها إليه، ومن الأيّام ما لعنها وأذلَّها وخلعها من مقامها [12]. واضح أن حديثه عن الأيام هنا يقصد بها أيام الإنسان. أوضح أن كل البشر متساوون إذ خُلِقُوا من التراب، ووهبهم الله وزنات متنوعة، فيبارك بعض الأيام ويُقَدِّسها، كما يسمح بالمذلة في بعض الأيام. وهو بهذا يدعونا إلى التفكير الجاد في حياتنا ورسالتنا. أ. يود الله أن يبارك كل الأيام؛ فمن جانبه يبسط يديه ليهبنا بركته، فإن أعطيناه القفا لا الوجه (إر 2: 27)، تصير حتى أيام الأعياد مكرهة له (إش 1: 13). ب. تأكيد أن حياة الإنسان قابلة للتغيير، فيليق بالمؤمن إن سقط أن يرجع بروح الرجاء إلى الله. ج. أن يُدرِك أن حكمة الله فوق التفكير البشري، فقد يسمح الله للإنسان بالمذلة بدون سبب ظاهر، إنما ليعبر به الربّ إلى المجد لبنيانه وبنيان الكثيرين، كما حدث مع الشاب البار يوسف بن يعقوب. د. يليق بالأغنياء وأصحاب السلطة والقادة الكنسيين أن يتجمَّلوا بالتواضع، وما يتمتعون به هو عطية إلهية. حين تشامخ بنو إسرائيل كشعب الله، سمح لهم بمذلة السبي البابلي سبعين عامًا. |
|