أن السيد المسيح لم يهرب من الموكب، ولا منع الجموع من دعوته ملكًا، معلمًا إياهم أنه ملك، لكن ليس من هذا العالم ولا على مستوى أرضي، إنما هو ملك سماوي طريقه الصليب والموت. لقد جاءت هتافات الجماهير متناغمة مع كلمات رئيس الملائكة جبرائيل يوم الحبل بالسيد المسيح: "يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية" (لو 1: 32-33). أما قطع سعف النخيل وأغصان الشجر واستخدامها في موكب السيد المسيح فشير إلى اقتطافنا كلمات الآباء الروحية وتعاليمهم الأصيلة من أفواههم بكونهم النخيل الروحي والأشجار السماوية المغروسة في فردوس الكنيسة الحية، نستخدمها في موكب السيد المسيح الداخل إلى أورشليم قلبنا الداخلي.