إذ خرجوا من السفينة يقول "للوقت عرفوه" [54]... فجاءوا إليه بمرضى كثيرين حملوهم إلى الأسواق ليلتقوا معه ويلمسوا ولو هدب ثوبه، "وكل من لمسه شُفي" [56]. بمعنى آخر، إذ يتجلى رب المجد فينا ينزع عنا الأمواج الداخلية لتحيا أعماقنا ملكوتًا له، يسكنه الرب وتشارك قديسيه وملائكته تسابيحهم السماوية غير المنطوق بها. إنها تتلامس معه وتكون كمن قد بريء من مرضه القديم، لتحيا في كمال الصحة بتمتعها بالحياة الفائقة الجديدة، وتحصينها من كل غريب يفقدها مجدها أو حريتها أو سلامها.