"سَمِعَ" في الأصل اليوناني ἤκουσαν (في اللغة العبريَّة שמע) إلى سماع كلمة الله وقبولها. وهذا لا يعني الاستماع إليها بأذن صاغية فحسب، بل يتضمن أيضا فتح القلب لها (أعمال 16: 14) والعمل بها (متى 7: 24-26) والطَّاعة لها. تلك هي طاعة الإيمان المطلوبة لكل من يسمع البشارة (رومة 1: 5). إنّ التَّلميذ هو الشّخص الّذي يضع نفسه في موقف إصغاء، ويُرحّب بما يسمعه ويقبله بقلبٍ رَحبٍ. فالإصْغاء هو وسيلة لانتقال الشَّخص من العيش لنفسه للعيش مع الشَّخص الذي يُصْغي إليه. والإصْغاء لا يكفي لكي يصبح الشَّخص تلميذ الرَّبّ، بل يتطلب أيضًا السير وراء الرَّبّ الذي سمع صوته والإٌقامة عنده ليَجد الحياة، كما جاء في تعليم يسوع "إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني. وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة "(يوحَنَّا 10: 27-28).