رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مجرى النهر يُفرِّح مدينة الله" (مز 46: 4). مياه البحر الهائجة بفعل الرياح تزيد وترتفع، أما مجرى النهر، فينساب بدون إزعاجٍ. ينساب بهدوء، لمن استحقُّوا أن يقبلوه. لذلك يُفرِّح مدينة الله، والآن يشرب البار من المياه الحيَّة (يو 4: 10)، لكنه في المستقبل سيشرب بفيضٍ عندما يُكتَب اسمه في الساكنين في مدينة الله. الآن يشرب كما في مرآةٍ في لغزٍ (1 كو 13: 12)، لأن ما يأخذه من تأملات إلهية قليلة، لكن حينئذ يمتلئ، ونهره يستطيع أن يفيض بالفرح في مدينة الله. فما هو نهر الله؟ إنه الروح القدس الذي يجري في الذين يستحقُّون، الذين لهم الإيمان بالمسيح حقًا. "الذي يؤمن بي، كما يقول، تجري في بطنه أنهار..." (يو 7: 38) أيضًا من يشرب من الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية (يو 4: 13). هذا هو النهر الذي يُفرِّح مدينة الله. إنه مجرى الروح القدس |
|