من الناس صنفان يُكثِران من الخطايا، وصنف ثالث يجلب السخط [16].
يظهر خطر عدم ضبط اللسان وأيضًا السقوط في الشهوات أنهما يصيبان المجتمع كله، لأن العلاقات بين أعضاء المجتمع غالبًا ما تقوم على التعامل باللسان والجنس بكونه الأساس البيولوجي للزواج وتكوين الأسرة التي هي عماد المجتمع، والعنصر الرئيسي في تأسيس الجماعة.
فساد الكلام يُحَطِّم الثقة بين البشر، وفساد الجنس يُحَطِّم النظام الأسري الذي تقوم عليه كل البشرية ويهبها الوحدة. إذا لم يوجد ضبط للجنس، فلا يوجد أيضًا ضبط للسان. الزنا ليس خطية ضد الطهارة فحسب، بل وضد العدالة، لأن الزنا هو انتهاك للميثاق البشري. حينما يرتكب الإنسان الزنا لا يُجرِم في حق أسرته فحسب، بل وفي حق المجتمع. أما العلاج الرئيسي لهذه الخطايا فهو التمتُّع بمخافة الربّ.