|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عاد التلاميذ إلى أورشليم ليتهيئوا لمهمتهم التي أخذوها من الروح القدس يوم العنصرة وهي إعلان هذا الفرح إلى أقاصي الأرض (أعمال 1 : 8). إن المسيح الذي صار غير منظور عندما صعد إلى السماء هو بالحقيقة حاضر دائماً في قلب كل إنسان *5 إلى انقضاء الدهر (متى 28 : 20). كما قال القديس غريغوريوس النيصصي (القرن الرابع) : إن المساوي للآب في الجوهر قد أخذ طبيعتنا البشرية لكي نتألّه. إن الفرح الذي هو الله قد أصبح بالمسيح كياننا الاساسي *6. لقد جعل القديس بولس الرسول من هذا الفرح أساس كرازته : ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجهٍ مكشوفٍ كما في مرآةٍ نتغيرُ إلى تلك الصورة عينها من مجدٍ إلى مجدٍ من الرب الروح (كورنثوس 2، 3 : 18 ). لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارةِ معرفةِ مجدِ الله ِفي وجه يسوعَ المسيح (كورنثوس 2، 4 : 6). فمن يريد أن يؤجج نار القيامة في داخله عليه أن يعيش فقط مع هذه الأقوال لعدّة سنوات كما يفعل الرهبان في الصحراء. يقول بول إيفدوكيموف : إن تلميذ المسيح الحقيقي يكون متّقداً بفرحٍ فصحي يكون له منارةً لوجوده. فالحملُ القائمُ من بين الأمواتِ يجعل كلَّ شيءٍ يتلألأ بنورٍ عجيب يظهر لمن يعرف كيف ينظر إليه |
|