يقدم مرقس البشير لنا السَّيَدِ المسيح خادم للبشرية لينتشلنا بحبِّه إلى التَّمتع بخلاصه، وأعلن في بداية خدمته العلنيَّة أنَّه ابن الله الذي اتَّحد بالبشرية وتضامن معها إلى حد أنَّه قدَّم جسده ليفتديها. وقدَّم لنا مثالا لنتبعه برسم سر المَعمُودِيّة الذي هو الشَّرط الوحيَدِ للانتماء بكنيسته، والمَدخل الوحيَدِ إلى ملكوته كما جاء في تعليم يسوع لنيقوديمُس "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَدِخُلَ مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِنَ الماءِ والرُّوح" (يُوحَنَّا 3: 5). خُلق الإنسان ليعيش في الله، في "الرُّوح".