![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تعمّد يسوع بهدف تكريس نفسَه للخِدمة باعتماده بدأ يسوع رسميًا خدمته العلنيَّة (يُوحَنَّا 1: 31-34)؛ وتسلَّم أوراق اعتماده وقَبِلَ رسالة الخلاص واستعدَّ للقيام بها. وكان الغرض من هذه الخِدمة مُقاومة قُوَّة الشَّيطان في الآخرين، وكَسْر شوكته ليُخلص الإنسان من الخطيئة والموت، وليُعيَدِ إليه نعمة الخلاص والحياة الأبديَّة. فقد كرّس يسوع نفسه بمعموديته لتنفيذ مهمة الخلاص هذه. وقد أكد يُوحَنَّا المَعْمَدان بشكل علني مجيء المسيح وبداية رسالته العلنية من خلال تعميَدِه (يُوحَنَّا 1: 31 -31). وحلول الرُّوح على يسوع هو تنصيب له، مما يطابق ما جاء في نبوءة أشعيا: " يَحِلُّ علَيه روحُ الرَّبّ روحُ الحِكمَةِ والفَهْم روحُ المَشورَةِ والقُوَّة روحُ المعرفةِ وتَقوى الرَّبّ" (أشعيا 11: 2). تعمَّد يسوع من أجل أن يكونَ لنا مثالاً لإتِّباعه تقدّم المسيح أولا إلى المَعمُودِيّة لتسير الشُّعوب المسيحيَّة من بعده إليها بثقة وإيمان. ويشهد بولس الرَّسول بذلك بقوله: "فقد ظهرت نعمةُ الله، ينبوعُ الخلاص لجميع النَّاس، وهي تعلمنا " (طيطس 2:11). إنَّ عِمَّاد يسوع هو مثال لعِمَّادنا. أعلن أنه ابن الله في عِمَّاده. ونحن، في عِمَّادنا نصبح حقًا أبناء الله. فالعِمَّاد هو الباب الّذي يجب أن يَعبرَه كلّ من يرغب في الدُّخول إلى الحياة الجديَدِة في مجد السَّماوي؛ فبالمَعمُودِيّة ندخل إلى الإسرار الفصحيَّة: نموت ونقوم مع المسيح ونُشارك في موته وقيامته، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول: "فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيّة لِنَحْيا نَحنُ أَيضًا حَياةً جَديَدِة" (رومة 6: 4) ويتابع بولس الرَّسول قوله "فإِذا كُنَّا قَد مُتْنا مع المسيح، فإِنَّنا نُؤمِنُ بِأًنَّنا سنَحْيا معَه" (رومة 6: 9). هناك حقيقتان تعملان باستمرار في حياتنا: الموت والحياة. فنحن نموت باستمرار مع المسيح ونحيا معه موتًا يقود إلى الحياة. |
|