جعل للناس أيامًا معدودة ووقتًا مُحَدَّدًا،
ووهبهم سلطانًا عليها [2].
تحدَّث القديس مار يعقوب السروجي[5]
عن العظمة الحقيقة والعظمة الباطلة تحدث في إبداع حيث أبرز حب الله الفائق نحو الإنسان. فقد زيَّن السماء بالكواكب، وهيَّأ الأرض بالمخلوقات الجميلة، وقدَّمهما للإنسان لتكونا تحت سلطانه. لقد أراد الله للإنسان أن يكون صاحب مجد وسلطان، لكن بحسد إبليس سقط في العظمة الباطلة، ففقد عظمته الحقيقية. ومع هذا سمح الله لآدم أن يعود إلى ما كان عليه من تراب لا ليذله، بل لكيلا يحيا إلى الأبد فاقد عظمته، إنما باكتشاف حقيقته ينال المجد خلال عمل المُخَلِّص.