v هذا هو الطريق الذي اعتاد أن يتكلم به الكُتَّاب الملهمون، وذلك كما نجده في هذه المناسبة يتواضع (الله) فيُدعَى منسوبًا لعبيده. فمع كونه ربّ الكل العام نجده فيما بعد يقول: "أنا هو إله إبراهيم وإسحق ويعقوب" (راجع خر 3: 6). لهذا اعتاد الكُتَّاب الملهمون أن يقولوا: "يا الله إلهي"، لا ليحدوا سلطانه على أنفسهم، إنما كإعلان شخصي في رغبة متحررة من القيود. إذ يفعل البشر ذلك فليس بالأمر الغريب، ولكن إن هو ينسب نفسه هكذا للكائنات البشرية فهو أمر غير مألوف ومدهش. مع ذلك لا نزال ندهش أيها الأحباء الأعزاء، اسمعوا كلمات كاتب ملهم: "شخص واحد يفعل إرادة الربّ أفضل من أعداد بلا حصر لأناس متمردين" (راجع سي 16: 3). جاءت كلمات الطوباوي بولس: "طافوا في جلود غنم وجلود معزى، مُعْتَازِين مكروبين مُذلين، وهم لم يكن العالم مستحقًا لهم" (عب 11: 37-38).