التَّأديب لا تقوم التَّربية على التَّعليم فحسب، إنَّما على التَّأديب أيضًا. ويعترف صاحب المزامير بقيمة التَّأديب الإلهي: "في الليالي وعظتني كليتاي" (المزمور 16: 7)، ويعلن الحكيم: "طوبى للرجل الذي يؤاخذه الله فلا تنبذنّ تأديب القدير" (أيوب 5: 17). يذهب التَّأديب من التَّهديد إلى العِقاب، مارًا بالتَّوبيخ. ويُبين هوشع النبي الطَّابع التَّربوي في العقاب المُرسل من قبل الرَّبِّ: " إِنِّي مُصَمِّمٌ على تَأديبِهم. وسيَجتَمعُ الشَّعوبُ علَيهم لِتَمَسُّكِهم بِذَنْبَهم" (هوشع 10: 10). من هذا المنطلق، للوالدين والمُعَلِّمين تجاه الأطفال سلطان تقره الشَّريعة "َأكرِمْ أَباكَ وأُمَّكَ، لِكَي تَطولَ أَيَّامُكَ في الأَرضِ التَّي يُعطيكَ الرَّبُّ إِلهُك إيَاها"(خروج 20: 12)، ولذلك ينبغي السِّماع للأب والأم، كما ينصح الحكيم "إِسمع لأًبيكَ الَّذي وَلَدَكَ ولا تستَهِنْ بِأُمِّكَ إِذا شاخَت" (أمثال 23: 22)، تفاديًا للتعرُّض للعقاب الصَّارم لان "العَينُ المُستَهزِئَةُ بِالأَب والمستَخِفَّةُ بِطاعَةِ الأمِّ إِذا شاخَت تَفقأها غِربانُ الوادي وتَأكُلُها فِراخٌ" (الأمثال 30: 17).