فطوبى لمن يتحذّر ويتّعظ ويذكر خالقه في أيام شبابه، وينتهز فرصة كثرة الطاقة، ونضرة الشباب في خدمة تاعبة للرب ولقطيعه، فيُفني طاقاته وحياته في طاعة مشيئة الله من القلب، في نشر أحلى أخبار يمكن للمرء أن يتكلم بها: عن حب المسيح وفدائه وصفحه للأثيم. فأنعِم بمن سمع وأطاع. فهكذا يكون استثمار الشباب والطاقة قبل أن تمضي السنون، وتفوت فرصًا ثمينة كان يمكن أن نستغلها لإكرام سيدنا بأفضل الطرق. قال مودي رجل الله: "كل واحد منا يستطيع أن يحب يسوع ويستطيع أن يعمل شيء لشخصه المبارك. ومهما كان هذا العمل صغير فانه سيبقى خالدً. فكتل الحديد وأحجار الجرانيت تتحطم بمرور الزمن، لكن ما نعمله من اجل المسيح لا يفنى أو يتلاشى بل سيخلد أكثر من الزمن نفسه".