ويل لكم أيّها الذين فَقدتم صبركم، فماذا تصنعون يوم يفتقدكم الرب؟ [14]
يقول السيد المسيح: "بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو 21: 19)، هكذا وضع السيد اقتناء النفس في فضيلة الصبر، لأن الصبر هو أصل كل الفضائل والحامي لها. الصبر هو احتمال الشرور التي تسقط علينا من الآخرين بهدوء، دون أن نحمل مشاعر سخط ضد من يسقطها علينا.
يسمح الله للمؤمنين بالضيق، لكنه كأب يعلن اهتمامه بهم فلا تهلك شعرة واحدة منهم
وكما يقول القديس أغسطينوس: [تأكدوا يا إخوة أنه ليس للأعداء سلطان على المؤمنين إلا بالقدر الذي يتهاونون فيه خلال تجربتهم وامتحانهم.]
كما يقول: [عندما حث الرب يسوع شهداءه على الصبر، وعدهم أن ينال الجسد نفسه كمالًا تامًا في المستقبل بلا فقدان، لا أقول فقدان عضو منه، وإنما دون فقدان شعرة واحدة.]