منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 12 - 2023, 09:52 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

سيرة القديس الشماس حبيب فرج






سيرة القديس الشماس حبيب فرج


حياة الاستهتار اتولد حبيب فرج سنة 1914 فى حى جزيرة بدران بشبرا وكان عنيد جدا وكان سبب حزن لاهله وبسبب سوء سلوكه كرهه الجميع ولما كبر واخد الابتدائية كان نموذج للشاب المستهتر وحياته كلها مع الشيطان وبعيد عن ربنا ولا أمل فى توبته .



بداية الرجوع ( زيارة النعمة ) :
كان دايما يحاول خدام كنيسة الانبا انطونيوس بشبرا افتقاده عشان يحضر اجتماع الشباب والقداسات ومن كتر افتقاد الخدام له لحضور احدى الاجماعات رد على الخدام وقال : انا هكون موجود وهحضر فى الكنيسة لكن لو لم يعجبنى الحال مش هروح تانى ومش عاوز حد منكم يفتقدنى تانى خالص .
وفعلا راح اجتماع الشباب وعملت نعمه ربنا فيه ولما سمع كلمة ربنا والعظة اللى بتتقال لمسته نعمة ربنا وافتقدته رحمة الله وبدا يحس بالندم والبعد عن ربنا وبدات تدب فى قلبه مشاعر توبة .
رؤيا الهية :
حبه زاد لربنا ودا لما شاف رؤيا بأن الست العذراء اخدته ورأى مكان مخيف ومفزع بيتعذب فيه ناس كتير ولما سأل عنهم قالت له العذراء دول الاشرار وبد كدا شاف قصر فخم ونورانى عظيم وقالت له : هنا الابرار إلى ابد الابدين وشاف القديسين وشاف كرسى جميل جدا وقالت له دا كرسيك وهو محفوظ ليك لو عشت مع ربنا وسبت الخطية وصحى حبيب فرج وهو كله اصرار على التوبة والرجوع لربنا وترك الخطية نهائياً .
وفى الصبح اشترى نوتة صغيرة ويسجل فيها اى خطية او غلطة ويحاول يعالجها ويتوب عنها وبعد كدا راح لابونا بطرس الجوهرى كاهن الكنيسة واعترف بكل خطاياه
روحياته وعبادته :
ظل امينا فى صلواته مزامير الاجبيه وقانونه الروحى فكان الصبح يصلى باكر والتالتة ويروح الشغل ولما يرجع من الشغل يصلى السادسة والتاسعة وقبل ما يخرج من البيت يصلى غروب ونوم وقبل ما ينام يصلى نصف الليل و كانت وقفته تعبر عن شخصيته كجندي فى حضرة ملكية لا يتحرك ولا يلتفت ولا ينشغل بأي شىء حوله.
وقد حاول أن يرفع أسرته لمستوى الصلوات الدائمة فاشترى لهم أجابى لتجتمع الأسرة معا فى الصلاة لكن لم ينجح فى ذلك لدرجة أن أسرته كانت تمسكه من شدة هيامه وتهزأ به قائلة "أوعى تطير وانت معانا". لقد حاول معهم كثيرا ولم تنفع محاولاته فأثر أن يصلى بمفرده فى حجرته الخاصة أما روحياته أثناء الصلاة أنه كان يرى حوله هالة من النور تحيط به وقت الصلاة وكانت يداه كشموع موقدة، وقد رآه كثيرون فى هذا الوضع، كما كانت صلواته تكلل بدموع غزيرة وميطانيات لا حصر لها معبرا عن مشاعره الجياشة تجاه مسيحه.
اصوامه :
كان بيصوم كل اصوام الكنيسة لساعة متاخرة جدا ومع انه كانت والدته معارضة لكن ظل يصوم وكمان بيصوم اصوام خاصة به يفرضها على نفسة ايام الفطار باشراف اب اعترافه وكان محب للكنيسة بدرجة كبيرة اوى حافظ لالحانها متمسك بتراثها مداوم على التناول ويبكر الحضور للكنيسة وكان ضميره لا يساعده على ترك الكنيسة قبل نهاية الخدمة.
خدمته :

كان بيحب الخدمة خصوصا فى الاحياء الفقيرة بين البسطاء والفقراء واسس فروع للخدمة فى اماكن صعبة وكان بيتحارب من الشيطان لتعطيله عن الخدمة بتجارب متنوعة وكان عاشق للخدمة ومواظب عليها حتى ايام الاحاد يحضر الى النهاية وغالبا كان بيتاخر عن الشغل خصوصا فى ايام الصوم الكبير وصل الموضوع لرئيسه وبدا يهدده و اخد قرار بانه يضر حبيب فقرر المفتش أن يعاقبه بنقله إلى رى الغربية بطنطا، وعند الشروع في وضع التأشيرة دق جرس تليفونه المباشر وكان وكيل هو الذي يتحدث ليخبره أن جسر ترعة الباجور قد كسر والمياه زحفت على الزراعات وطلب منه أن يذهب حالا للمعاينة ومعالجة الأمر. فنزل مهرولا إلى ترعة الباجور دون أن يؤشر على الشكوى وأمر بعلاج الجسر وبات في استراحة الرى بشبين الكوم. وفي أثناء نومه ظهر له الشهيد العظيم مارجرجس وأيقظه بسن الحربة فقال له "مين سيدنا خضر؟" أجابه "أنا مارجرجس، أنبهك بأنك قرأت شكوى أمس ضد ابننا حبيب فرج وكنت ستؤشر عليها بنقله لرى طنطا وقد جئتك محذرا بعدم مساسه والسماح له بتصريح ليحضر لك يوم الأحد الساعة الثانية عشر ظهرا" وانصرف بسلام. وفي اليوم التالي أشر المفتش على الطلب بحفظ الشكوى والتصريح لحبيب فرج بالحضور كل أحد الساعة الثانية عشر لأسباب صحية . بتولية أم زواج اشتاق قديسنا لحياة الرهبنة والبتولية وألح والده عليه كثيرا في أمر الزواج فأبى فاشتكاه للخدام وللكهنة فلم يجدى هذا نفعا، فاشتكاه للأنبا باسيليوس الذي لما عرض فكرة الزواج عليه رفض ورد بقوله "اشمعنى انت عايش بتول يا سيدنا؟" فعرف بحقيقة اشتياقه للبتولية وتركه في طريقه.
1 - طرق باب الرهبنة ودون أن يبلغ أحد توجه مع صديقيه في النعمة (حنين رزق ، عزيز يوسف)، وركبوا قطار الصعيد حتى بلغوا درنكة ودخلوا دير المحرق طالبين قبولهم رهبانا، لكن الدير رفض لعدم استكمال أوراقهم وهي خلو طرف جهة العمل وموافقة الوالدين والكنيسة وقسم الشرطة التابع له كل منهم. فعادوا حزانى في ثالث يوم دون أن يكون مع أى منهم أية نقود مقابل عودتهم في القطار وكانت الأجرة وقتئذ أربعون قرشا للتذكرة فأعطاهم رئيس الدير خمسون قرشا أوصلتهم للمنيا ثم طلبوا من كمساري أتوبيس الصعيد أن يأخذهم معه للقاهرة بالمجان فسخر منهم ورفض، فساروا على أقدامهم من المنيا لبنى سويف ثم صلوا للـه أن يدبر لهم الوسيلة للرجوع فأرسل لهم بالمصادفة صديقا أقلهم بسيارته في طريقه للقاهرة. أما عن أسرة حبيب فظلت في حيرة شديدة وبحثوا عنه في كل مكان وقد قضت أمه الثلاثة أيام بالشارع بعدما سألت عنه كل إنسان لدرجة أن دورية البوليس الليلية كانت تنصحها بالمبيت في منزلها وعدم الخوف على ابنها لأنه ليس قاصرا. ثم عاد حبيب هو وصديقيه وألقوا السلام فما أن رأته والدته حتى صرخت بشدة (حبيب) واغمى عليها ولما آفاقت صفعته على وجهه فجن جنون صديقيه واغتاظا جدا معترضين "ليه كده يا ست حد يضرب ضناه قدام أصدقائه؟" فرد عليهم حبيب "بس يا أعداء الخير دى البركة شملتنى لما أمى ضربتني" وطيب خاطرها وطلبت إعداد مائدة الطعام له ولأصدقائه قائلا "ربنا لم يقبلنا نساكا في خدمته".
2 - عريسا للسماء : أراد والده أن يزوجه من ابنة عمه "كوكب" وألح عليه كثيرا وأمال عليه بعض الكهنة والأصدقاء لكنه أفصح عن حياة البتولية حتى أنه قال لهم "لو ضغطتم على سأعيش معها كأخ والإنجيل سيكون بيننا في الفراش. وفي سرية تامة قام والده بزيارة أخيه بالمحلة الكبرى وطلب خطبة كوكب لحبيب فرفض قائلا "إنها وحيدتي على اخوتها الشبان واطمع في أن افرح بها وأرى لها ذرية وقد علمت يا مقدس أن حبيب ابنك ينوى البتولية وأن ارتضى الزواج فلن يقرب عروسه، فأعذرني يا أخي في ذلك". عاد والده حزينا. فطيبت زوجته خاطره قائلة "لا تزعل فالزواج قسمة ونصيب". أما حبيب فعاد من منزله فأعدت له أمه الطعام وقبل أن يجلس دعا والده لتناول الغداء معه فرفض وقال "أنا ماليش نفس" فبادره القديس قائلا "انت زعلان علشان عمى مرقس رفض زواجي من كوكب صدقني دى إرادة اللـه فكوكب سوف تنتقل من هذا العالم بكرا لتدخل طريق الأبكار في السما وأنا وراها كذلك" فاعتقد الوالد أن أمه أخبرت ابنها بما جرى فصفعها بالقلم، فقال له حبيب "ليه كده بس يا بابا دى مالهاش ذنب عناية ربنا هي اللي سمحت أن اعرف ماذا تم بينك وبين عمى ما تزعلش بقى وسلم أمورك للـه وكوكب ها تكون عروس للمسيح قبل أن يمسها أى عريس وهتكون في استقبالي مع العذارى الحكيمات". فرد والده "ما تطلبش الموت لبنت عمك تسلم لشبابها وربنا يهنيها". ومن ناحية أخرى تقدم عريس من ملوى لخطبة كوكب وقبل الإكليل بساعات نزف أنف العروس كوكب وماتت عند الكوافير ليتم ما قاله القديس بالحرف الواحد.
مواهب روحية
1 - شفائه للأمراض : كان يحمل بجيبه دهن مقدس ظل معه حتى نياحته وبهذا الدهن كانت تجرى آيات وعجائب كثيرة.
2 - شفافيته الروحية : كان يتمتع بشفافية روحية عالية
3 - علمه بيوم رحيله: - لم يخشى الموت طيلة عمره لأنه كان في أتم استعداده الروحي فتجده عندما يرجع من أى عزاء يسلم على أهله قائلا "عقبالكم" فكانوا ينتهرونه قائلين "هو إحنا عالة عليك يا ولد؟" فيرد في فلسفة روحية عميقة "يوم الوفاة خير من يوم الولادة". لذلك فرح حبيب عندما ظهرت له العذراء قبل نياحته بثلاثة سنوات لتخبره بيوم الرحيل.
- قرب رحيله كان يجمع الناس لحضور الجمعية بضربه الدف أمام منازلهم ويقول "تعالوا احضروا الجمعية لأن الأيام قربت والدنيا اصفرت" وكان يقصد بذلك يوم الرحيل للآخرة من هذا العالم حتى يكونوا مستعدين لملاقاة الديان.
- قبل نياحته بستة اشهر ظهرت له العذراء مريم قائلة "الكرسي المذهب لك يا حبيب اللـه بالروح والحق ومعد لك بعد ست شهور" وقد كان له ما تمناه طيلة عمره حسب وعد العذراء إن اتبع يسوع.
- أقر حبيب قرب ذلك الانتقال بفرح عندما رفضه عمه زوجا لأبنته كوكب قائلا "لا تزعل يا والدى فكوكب ستذهب عروسا بتولا لعريسها يسوع وسألحق بها لننعم سويا بمعاشرة يسوع الناصري في السماء".
+ بدلة واسعة للعرس السماوي قامت ماتلدا أخته بشراء ثوب قماش له لأنهم اتفقوا على تزويجه بفتاة أخرى وقالت له "سأقوم بتفصيل بدلتين واحدة للخطوبة وأخرى للزيجة، فرد بقوله "إحذفى الأفكار دى من راسك علشان أنا هروح لقسطندى الترزى وهفصل اثنين فعلا واحدة ضيقة لأخويا شفيق والثانية واسعة شوية علشان دى اللى هنزف فيها للسماء، فعاوزهم لما يلبسونى ما يتعبوش من إدخالى في البدلة علشان كده ها اعملها واسعة". و فعلا ذهب للترزي قبل نياحته بأيام قليلة ومعه صديقه الحميم "ملاك ميخائيل" وقال له "وسع لي الثانية شويتين علشان ما اتعبهومش عندما يلبسونها لي في الخشبة وتستطيع أن تقول يا عم قسطندى ها اعمل فيها جبنيوت السماء فأرجو تجهزها قبل ظهر الخميس المقبل لأنني سأنتقل في هذا اليوم". وكان هذا الحديث يوم الاثنين ظهرا، ووقع هذا الكلام على صديقه كالصاعقة لعلمه بأن كل كلمة من فمه تخرج صادقة دون هراء. أما الواقفين فنهروه بشدة واتهموه بالجنون، فقال لهم بنعمة الواثق من كلامه "إن كلامي سينفذ حرفيا ولم يمضى الأسبوع حتى كان ما قاله. · كان اجتماع الشابات يوم الأحد وبعد الصلاة والترانيم طلب حبيب من حلمي الخادم معه أن يقوم بشرح الدرس فقال له أنا آسف مش محضر لأن يومك النهارده، فقال له "لا لابد من القاءك للدرس وظلا في نقاش أمام البنات لدرجة أن إحدى الشابات قالت "يظهر الأستاذ حلمي مش عارف يقول حاجة"، فقام حلمي لتوه بعد خجله ليلقى العظة بملء الروح القدس. وبعد انتهاء الاجتماع مشيا معا كالعادة وسط الزروع فعاتب حلمي حبيب على فعله من اخجاله وسط الشابات فرد حبيب لازم تتعود على القاء الدروس الروحية بعد كده علشان أنا مش هاجي تانى الخدمة والنهارده آخر اسبوع لي بالجمعية. فقال له حلمي "ليه بتقول كده" فرد عليه "معلهش مش بخاطرى البركة فيك يا حبيبي". · لقد كانوا يعدون الجمعية لتصبح كنيسة واشتروا لها جرس وعلقوه بالمنارة لحين الانتهاء من أعمال الترميمات. وفي صباح يوم الخميس دق جرس الجمعية بلحن الحزن على انتقال حبيب وإذ سمع حلمي ذلك تذكر كلماته وبكى بكاءا مرا. · إذ علم حبيب بانتقاله بدأ في توصية أصدقائه الخدام بالاهتمام بمدارس الأحد خير الاهتمام بعد رحيله. كما أخذ أخيه جانبا وأوصاه بطاعة والديه واحترامهما. فلما سمع أخيه ذلك سأله "ما هذه اللهجة الغريبة؟" فعرفه بأنه يأمره بذلك لأنه قريبا سينتقل من هذا العالم. · في يوم 14/7/1941 طلبت أمه منه أن يحضر أخته ماتيلدا التى تسكن بجوارهم وزوجها متغيب في سفر، فقال لها "يا وحشة مش راضية تيجى تتعشى معانا ليه" فبكت ماتلدا قائلة ازاى عاوزنى اتعزم وزوجي هيغيب عنى 15 يوم" قال لها "بتبكى على اللى مسافر 15 يوم امال هتعملى إيه في اللى هيغيب العمر كله" ويومها ذهبت معه للعشاء عند أسرتها. · أكد حبيب لشقيقه عن موعد انتقاله يوم 17/7/1941 عندما همس في أذنيه بقوله "أنا يا اخويا ها انتقل في الظهرية للسما فلا تبيتونى في البيت وصلوا على جسدي الفانى في كنيسة الأنبا انطونيوس وقل لوالدي الا يقيم فرقة موسيقية بالجنازة ولا يقيمون صوانا ومن أراد تعزيته يجهز مقر الجمعية وهو متسع للجميع لأننا معزون متعبون . فقام شفيق بنقل كلام حبيب لأمه في مساء ذلك اليوم فردت بقولها "حبيب تعبنا قوى كل يوم يقول الأيام قربت والدنيا اصفرت وأنا مش عارفة هو زهقان من الدنيا دى ليه. واحد غيره كان يتجوز ويكون أسرة وتكون له ذرية صالحة زيه ولم تعطى اهتماما لهذا الأمر". يوم الرحيل العظيم لم ينم حبيب في تلك الليلة بل ظل ساهرا في صلوات واستغاثات مستمرة يكلم يسوع ويستشفع بالقديسين والشهداء ليقفوا إلى جواره لحظة خروج روحه من جسده. وكان هذا اليوم من مطلع الفجر حتى وقت الظهيرة (لحظة تسليمه الروح) ممتلئ بالأحداث والمواقف الروحية العالية المقام التى تعد في جملتها أغرب من الخيال وأروع ما سجل عن قديس معاصر :
1 - استودعك الرحيل يا أخى : يقول أخيه شفيق : قبيل انتقاله بساعات قليلة قمت فوجدته يصلى وكان الليل كله قد قضاه في خلوة مع اللـه فقلت له "يا حبيب حرام عليك تقلق منامي دى الساعة خامسة دلوقتى وأنا شغلي بعد ساعة بالضبط. فقال حبيب "يا أخى وحبيبي شفيق إنها الساعات الأخيرة لي معك على الأرض". ثم أخذ يقبله بشدة.
2 - ارمي السلم يا يسوع : يروى شقيقه الأستاذ أسعد فرج هذه الوقائع قائلا : أكد حبيب موعد انتقاله فى هذا اليوم لوالدته عندما قام في الصباح الباكر نحو الساعة السابعة صباحا فقدمت له كوب حليب ليتناوله قبل الإفطار فشكرها وقال "أرجوك يا ماما أنا أؤدي واجب ربنا الأول قبل واجبى تجاه جسدي. ودخل حجرته ليصلى منفردا وأغلق الباب. وما هي إلا دقائق معدودة إلا وارتفع صوته قائلا "ارمي السلم يا يسوع أنا جاى عندك اليوم" وأخذ يردد هذا القول مع ارتفاع صوته أكثر فأكثر. فانزعجت والدته واستدعت شقيقه الأصغر وكان بالصف الأول الثانوي وفي عطلة الدراسة وكان واقفا أمام الباب مع أحد أصدقائه فطلبت منه الحضور فورا وكلفته بفتح باب الحجرة على حبيب ليستطلع الأمر معتقدة انه أصيب بالجنون، فقرع باب الحجرة فلم يرد حبيب فهرول أسعد وأتى بمبرد ليفتح الباب بعدما ظل واقفا يقرعه مناديا أخيه حبيب لكنه لم يشعر به لأنه كان في حالة من الهيمان الروحي، فلما فتح الباب رأى عجبا إذ وجد الحجرة مليئة بالنور القوى كمثل هالات القديسين التى تكون حول الرأس وكان النور عجيبا عبارة عن قطن أبيض يتخلله نور سماوي عجيب ممتزج بزرقة سمائية ورائحة بخور قوية كحنوط القديسين وحبيب راكعا مصليا بدموع أمام صورة بحجرته للسيدة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع وهو ممسكا بالأجبية وكان ذلك نحو الساعة السابعة والنصف صباحا. وكانت دموعه ممتزجة بفرح لا يوصف وهو يناجى اللـه قائلا "ارمي السلم يا يسوع أنا جاى أنا استعديت للسفر وتذاكرى جاهزة" وعندما ناديته لم يرد على وظل مستمرا في صلواته وكأن احدا لا يقف بجواره فناديته "حبيب حبيب ياخويا والدتك مخضوضة وبتقول ده حبيب أصيب بالجنون"، فلم يرد على واستمر في مناجاة ربه وهو راكع. فخطف أسعد الأجبية من بين يديه فأفاق وقال لأخيه "اخس عليك يا وحش ربنا يباركك" ثم مدد جسده على الأرض وظل يردد صلواته وهو في هذا الوضع وردد "نعظمك يا أم النور – بالحقيقة نؤمن – ابانا الذي..... " فدخلت أمه عليه ووجدته في هذه الحالة فقال لها "يللا يا ماما إلبسى أبيض في أبيض علشان ابنك هينزف النهارده للسما" فردت وقالت "انت باين إتجننت والعبادة والصلاة ما تكونش بالطريقة دى لدرجة إهمالك لنفسك" ثم بدأت تدعو أسرته بالجسد وأصدقائه الروحيين والأباء الكهنة لينظروا حالة ابنها ويفسروها وكان ذلك نحو الساعة العاشرة صباحا.
+ يقول المتنيح القمص انجيلوس ميخائيل ( فى شريط الذكريات) "دعتنى أمه في الصباح الباكر فذهبت ووجدت عنده الأخ وليم تادرس (المتنيح القمص اسحق تادرس) ووجدته راكعا في الأرض يصلى ويقول للعذراء "خذينى يا عذراء ما تسيبنيش أرجوكى ما تحرمنيش من الكرسى اللى وعدتينى بيه". فقلت في سرى الواد ده باين اتجنن خلاص فترك صلواته ونهض قائلا "بتقول على مجنون يا ملاك ياخويا اللـه يسامحك ويباركك". ثم ظل يقبلنى بشدة وبكاء حتى أن ذراع نظارتى كسرت فبكيت وأوصانى قائلا يا ملاك ياخويا ما تنساش الخدمة اللـه يعطيك القوة ويبارك في حياتك اخدمه بكل قوتك وكل ما تملك من صحة وهتلاقيه يباركك ثم أخذ يكمل صلاته.
+ روى القمص سمعان ارمانيوس : أم حبيب ارسلت لي في الصباح وقالت "الحق حبيب يا استاذ نصيف بنده عليه وما بيردش شوفوا يا ابني ماله" فدخلت وإذ به يصلى على الأرض قائلا "لا ارذلك ولا اتركك ياربى يسوع، لا تحرمينى من الكرسى يا عذراء" وكان في حالة من اللاشعور بمن حوله.
+ جاءت أخته الكبرى بسيطة لتراه فلما دخلت عليه لاحظ إنها ترتدى نصف كم فقال لها " يا اختى ربنا يباركك وسامحينى لو قلت لك لابد من ستر جسمنا وما نظهروش لحد فياريت تلبسى كم طويل" فبكت في الحال وخرجت.
+ علم المتنيح الأنبا كيرلس مطران اثيوبيا الذي سكن فوق الاكليريكية بهمشة بأن أحد القديسين سينتقل اليوم إلى بارئه (بناء على قول أحد جيرانه الأقباط) فهرول إلى منزله ودخل طالبا منه الصلاة قائلا "يا حبيب اللـه اذكرنى أمام اللـه"
+ كانت الزيارة الأخيرة لأبونا بطرس الجوهري وأبونا ابراهيم عطية، وظن أبونا ابراهيم ان حبيب به روح شريرة فهم بالصلاة من أجله فقال له حبيب "يا أبونا ده احنا شياطين هتلبسنا شياطين، يا أبى دى روح اللـه وأنا هنتقل بعد شوية" فخرج أبونا وقال للجميع ان الروح القدس قد حضر لاستقبال حبيب ولا نستطيع أن نوقف عمله.
+ واخيرا حتى يطمئن والديه لسلامة قواه العقية احضرا طبيبين للكشف عليه فلم يتوصلا لشىء حينئذ قال حبيب "يا دكتور واحد هيقابل ربنا تقدر تمنعه، كلنا هنموت حتى حضرتك ها تموت بعد عمر طويل فما تحاولش منعى وتدينى حقنة مخدرة لأنني سوف انطلق لمن خلقني مهما عملت". فخرج الدكتور متعجبا بعد تأكده من سلامة قواه العقلية وكتب له بعض المهدأت .
+ أخذ يردد صلواته حتى نشف ريقه فقامت جارتهم ام ميشيل بصب بعض الماء في فنجان لتسقيه فشكرها قائلا "متشكرين يا خالتى أم ميشيل العذراء سقتنى خلاص وهي واقفة قدامى دلوقت" وفعلا نزل من فمه ماء للحال دليل على المعجزة وحضور أم النور بجواره.
+ ثم جمع حبيب أسرته وأصدقائه وطلب منهم السماح على ما صدر منه تجاههم من أخطاء (مع أن هذا لم يحدث مطلقا) وأسلم الروح بعد تجمهر الناس في المنطقة حول منزله إذ انهم اشتموا بخور قوى وشاهدوا نور قوى حوله وسمعوا تسبيح الملائكة.
+ شقيقه اسعد كان أول من اكتشف رحيله وقال "حبيب مات يابويا" فضربه خاله قائلا "اخرج يا والد أخوك مغمى عليه " .
+ عندما انتقل حبيب لم يتغير لون جسده وكان فرحا مبتسما تجرى الدموية والحياة به واقسمت احدى الجارات من غير المسيحيين بأنها رأت عمود نور ممتد من رأسه حتى السماء وذلك لحظة نياحته وقالت عنه "ده ما يندفنش في الأرض زينا تعملوا له مقام كبير ونروح نزوره فيه"
+ ومن عجب أن المقدس خله وقسطندى الترزى قد حضرا لتغسيله وتكفينه ومجرد ما خلعوا ملابسه وجدوا منظرا في منتهى القوة الروحية وجدوا سبعة صلبان منقوشة على جسمه اثنان بأعلى جانبى صدره واثنان على فخذيه واثنان بأعلى ظهره وواحد وسط بطنه وكأنها منقوشة بيد أعظم الفنانين وكان لونها وردى. فتباركا من جسده وو ضعا غطاء على حقويه ودخل الجميع ليروا هذه الصلبان فعلت الزغاريد وامتزجت بالبكاء. وكان المسلمون يشربون من ماء الورد مكان تغسيله ويقولون إنها بركة. وكان قديسنا يتمنى وضع صليب من ذهب على جيبه وقت تكفينه وفعلا وجده قبل نياحته بين قضبان السكة الحديد فقاموا بإلباسه بدلته الواسعة كطلبه ووضعوا الصليب أعلى جيب بدلته كما تمنى.
+ وضعوا جثمانه بكل اكرام في صندوق ومعه باقات الورد ثم حملته الخيول وأمامها زفة موسيقية حسب طلب والده وكان الوقت نحو الخامسة عصرا. لكن الخيل لم تتحرك عندما عزفت الموسيقى وكلما وقفت الموسيقى سارت الخيل وما ان تعزف الموسيقى تقف الخيل، فطلب خاله من الحاضرين "قولوا لحن ابؤرو ولا داعى لعزف الموسيقى لأننا بذلك نعصى وصيته" وما أن بدأوا اللحن حتى انطلقت الخيل وسط موكب مهيب وسط دموع محبيه من المسلمين والاقباط وكان الزحام شديد كأنه ملك شعبى منتصر حتى أوصلوه للكنيسة وكان يتقدم الجميع نحو 20 مطرانا وكاهنا.
+ في الجنازة جاء الالوف من محبيه الفقراء هذه تقول طرحتى من عطاياه وأخرى مداسى وثالثة جلبابى وهكذا ، فعرف الكثير من خدمته الخفية في ذلك اليوم.
+ ظهرت 3 حمامات بيضاء ورفرفت بالكنيسة واختفت فجأة.
+ عند العظة تقدم عدد كبير للحديث عنه وعلى رأسهم الواعظ فؤاد باسيلى (القمص بولس باسيلى) وكان من ضمن الحاضرين رئيسه المباشر في العمل الذي التمس من رؤساء البيعة أن يسمحوا له بتقديم كلمات الرثاء فقال "إن حبيب فرج الذي كان موظفا معي في وزارة الأشغال ليس بالشخص الذي نحزن لفراقه وما جئت اليوم لأعزى فيه بقدر ما جئت لأتعزى منه، انه شيخ مبروك وكنت لا اعرف قدره الروحى، ثم لما كان يقدس يوم الأحد حاولت أن أضره وقدمت شكوى فيه للألفى باشا الذي كاد يوقع على طلب نقله لطنطا فظهر له سيدنا خضر وأمره بالابتعاد عن حبيب لأنه يخصه ويتبعه وإلا سييتم أولاده. نعم هذا هو حبيب الذي عرفته عن قرب انسانا أمينا متدينا ويعز على جدا أن أودعه في هذا اليوم. رجائى منه أن يسامحنى على ما صدر منى تجاهه (وأنهى الكلمة لعدم استطاعته مقاومة البكاء).
+ ثم زفوه كشماس في الكنيسة 7 دورات ودق الناقوس بأنغام الفرح واستمرت الجنازة ساعة ونصف ثم دفنوه في مدافن الجبل الأحمر. معجزاته وظهوراته بعد نياحته
+ رآه الكثيرون بعد نياحته في أحلام كثيرة متمتعا بأعظم حالات السعادة والرضى رافلا في حلل المجد والنعيم، فما أمجدها حياة هذا عبيرها وما أسعدها نفس هذا مصيرها.
+ بعد نياحته قام والده بتفتيش مقتنياته كعادة أسر المتنقلين فوجد مفكرته الشخصية مكتوب فيها "لقائى بالديان العادل يوم الخميس الموافق 17/7/1941" وقد كتبها قبل نياحته بفترة فكانت لهم أكبر تعزية وقد تبارك بها قرابة ألف شخص حتى استهلكت.
+ تقول ماتيلدا أخته "في مساء يوم نياحته دخلت أولع النور فلقيت ثلاث حمامات بمنظر نورانى ولونهم أبيض قوى طلعوا فجأة وكفونى على وجهى وكانوا مكان رأسه. · و في حلم نورانى مقدس رأى صديقه "ملاك" صندوق ميت مكتوب عليه "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت".
+ كما أن أخيه شفيق كان يراه كثيرا من الأحيان كما لو كان بكنيسة نورانية ولابس شماس وماسك لكاهن الشورية والصليب ويرد عليه بمردات طقسية.
+ ظهر في اليوم التالي لإنتقاله للمقدس وليم قائلا له "روح لماما وقل لها ما تبكيش لأن العذراء زعلانة منى وقالت لي هلبسك اسود لأن أمك قلقتنا من كتر البكاء" لكن هذا الأمر لم يؤثر والدته وظلت تبكى وتقيم عوائدها بالمناسبات الدينية عند المدافن.
+ جاء حبيب في رؤية لوالدته عقب نياحته مباشرة (و التى كانت مصابة بروماتيزم وصل للقلب وكان ممنوع عنها الحركة نهائيا بأمر الأطباء ولا تستطيع مجرد الذهاب لدورة المياه) فظهر لها حبيب مرتديا روبا سماويا ناصع البياض وعلى جيب الروب صورة للعذراء باللون الأخضر فنادت عليه "حبيب" فقال لها "لا تلمسينى لأنى ما بقيتش ابنك دلوقتى وأنا بعت لك أقول بطلى بكاء وما تروحيش الطلعة وتوزعى الحاجات دى على الملاجىء أفضل لكن خالفتينى". فردت وقالت له اشفينى الأول وأوعدك أنفذلك كل طلباتك فرشم علامة الصليب عليها وتركها قائلا "سلام لك" وقامت في صبيحة اليوم التالي وطبخت لأسرتها وقالت "حبيب شفانى" فكان فرحا بالشفاء للجميع لا يوصف.
+ تحكى أخته ماتلدا "كانت أمى بعد نياحته تنام أرضا وتبكى بمرارة واضعة التراب على رأسها فكان يأتيها في أحلام كثيرة ويقول "يا ماما عشان خاطرى بلاش اللى بتعمليه ده دموعك نار بتكوينى، هو انت زعلانة إن ابنك راح للسما ده أنا في مكان حلو"، أما أمه فقالت "لا يا حبيب أنا ندمانة على اسلوبى القاسى معاك" فرد وقال "لأ يا ماما ربينا يسامحنى ويسامحك بس بلاش الحزن ده".
+ أغلق المقدس فرج الجمعية الكائنة بمنزله بشارع المحمودية بعد نياحة ابنه حبيب فحضر له مطران الخرطوم في صباح أحد الأيام للعزاء ثم أخبره قائلا "إن حبيب ظهر لي في رؤية وكلفنى بإبلاغك بإعادة فتح الجمعية وتكليف اخوته أسعد وشفيق باستدعاء الآباء الكهنة والاخوة الوعاظ "، فنفذ والده هذا الأمر.
+ روى القمص سمعان أرمانيوس ما نقلته له أم حبيب بعد نياحة ابنها : كانت أمه قد طردتهم من الجمعية اثر نياحته فظهرت لها رؤية كما لو كانت أمام قصرا فخما نورانيا جبارا في حجمه ويحرسه رئيس الملائكة ميخائيل وكانت عايزة تدخل فمنعها الملاك وقال "مافيش سلم يوصلك فوق عند ابنك حبيب" فنظر لها حبيب من أعلى قائلا دموعك يا ماما هدمت السلم ومش هتقدرى تطلعى هنا أبدا طول ما انت بتبكى على وطردتى اخوتي من الجمعية"
+ أرسلت أمه اثر هذه الرؤية السابقة لاخوته الخدام ففتحوا الجمعية فرأت رؤية وإذا الملاك ميخائيل يقول لها "إتفضلى ادخلي السلم موجود" فصعدت لأعلى القصر وشاهدت ابنها في حجرة نورانية ويجلس على مكتب وعلى المكتب ثلاث وردات ألوانها أحمر وأبيض وأصفر ينضمون معا حينا وينفردون حينا آخر فقال حبيب "انهم مثال الثالوث الأقدس يا أمى لأن الثالوث في واحد والواحد الذي هو اللـه له ثلاثة أقانيم" واختفى المنظر.
+ و من مدفنه تنبعث بقوة شديدة روائح بخور ذكية في المناسبات الدينية وذات مرة قال الأستاذ صبحى سكرتير دير القديسة بربارة "ده إحنا نطلب منه الشفاعة" . ومما يؤكد ذلك أنه في ذات مرة توفى أحد الجيران فطلب أهله من أخيه شفيق مفتاح المدفن لأن المساء قد آن ومدافنهم في أسيوط ، فسبقهم شفيق إلى هناك ليعد المدفن وعندما فتح المقبرة خرجت سحابة بخور كثيفة اشتمها كل الحاضرين مختلطة بحنوط يشبه حنوط القديسين، فبكى أخيه شفيق قائلا "إنها خارجة من صندوق حبيب وليست هذه هي المرة الأولى" فاستعجب الجميع خاصة المسلمين قائلين "إننا رأينا اليوم عجبا لم نراه في آي مدفن من قبل".
+ قال أحفاد أخته الكبرى "بسيطة" التى تملك صورة كبيرة له تعلقها بشقته بروض الفرج بأنهم اعتادوا أن يضيئوا حول صورته أربع لمبات كل يوم سبت، فكان البخور ينطلق بقوة شديدة من الصورة حتى سألت جارة لهم غير مسيحية في ذات مرة عن مصدر هذا البخور ذو العطر الجميل فأخبروها إنها تخرج من صورة خالهم القديس حبيب فرج.
+ عاد الروماتيزم مرة أخرى بجسد والدته إلى الحد الذي كان لو مسها أحد من شعرها تصرخ بشدة. وفي أحد الأيام فوجئ المقدس فرج بصوت أبونا بطرس الجوهري يدوي بلهجته الصعيدية المعروفة "يا أبو القديس حبيب، يا أبو القديس حبيب" فقال عم فرج "أيوه يا أبونا اتفضل" فقال له أبونا "هات فاس وتعالى نفحت في الجنينة علشان تصدقوا رسالة حبيب" ثم فحت أبونا بنفسه وأخرج عصا بدون يد وقال "ابنكم ظهر لي وقال اوصل أجزخانة الهيكل هتلاقى قارورة زيت خذها وإدهن ماما علشان مريضة وهي تخف على طول والأمارة يا أبونا افحت بالفأس في الجنينة ها تخرج عصايا بدون يد وصلها لأبويا دليل المعجزة" ثم قام أبونا بالصلاة على أمه المريضة ودهنها بالزيت المقدس فقامت في الحال وخدمتهم.
+ يقول أبونا المتنيح انجيلوس ميخائيل (في شريط الذكريات) : ظهر لي حبيب بعد نياحته بفترة بسيطة وقال لي "روح البيت عندي هتلاقى كتاب يسوع المصلوب رجعه تانى للكنيسة علشان ده بتاع مدارس الأحد، وكمان هتلاقى قارورة طيب مقدس كانت جايبها من ليلة أبو غلامسيس خذها وسلمها لأبونا بطرس علشان يصلى لأمى وتخف (كانت كسيحة من كثرة البكاء والانتحاب على ابنها) فقام الأستاذ ملاك (أصبح فيما بعد أبونا انجيلوس) للتو واللحظة بعد الرؤية وحكى لوالدته ما حدث فرفضت ذهابه هناك حرصا على مشاعر أم حبيب قائلة "أنت كنت كظله لا تفارقه أبدا ولو رحت هناك أمه هتكون في نار" وفي طاعة لأمه لم يذهب. فعاود القديس الظهور في الليلة التالية للمرة الثانية وفي عتاب قال له "ليه يا ملاك ما روحتش زى ما طلبت منك، هي مش أمك زى ما هي أمى ؟ أنا كده مش مستريح روح لأبونا وهيروح معاك بعد القداس". فذهب ملاك ووجد كتاب يسوع المصلوب مكتوب عليه "وفق مؤبد على كنيسة الأنبا انطونيوس" ووجد قارورة الزيت التى سلمها لأبونا بطرس. فصلى أبونا بحرارة لوالدته فقامت من مرضها معافاة وأرجع ملاك الكتاب إلى الكنيسة.
+ حكى المتنيح الدكتور / سليمان نسيم بأن اجتماع الشباب بكنيسة السيدة العذراء مريم بعياد بك قد دعوا ملاك ميخائيل (المتنيح القمص انجيلوس ميخائيل) للخدمة معهم، فطلب منهم مهلة ليعرف إرادة اللـه بشأن هذا الأمر. ثم صلى مستشفعا بالقديس حبيب فرج (فقد كان لا يسير خطوة في حياته دون مشورته حتى ولو بعد نياحته). فظهر له قديسنا في حلم مقدس وأومأ له برأسه دليل الموافقة، فعلم أنها إرادة اللـه وقبل الخدمة معهم وكان ذلك في الأربعينات من هذا القرن.
+ تحكى زوجة أبونا متياس روفائيل (أرض رائف بشبرا) عما أخبرها به أبونا عن صديق عمره وخدمته حبيب فرج فقالت : بعد نياحته ظهر لأبونا بطرس في حلم قائلا له "روح بيتى هتلاقى ظرف فلوس في درج مكتبى وديه الكنيسة لأنه ملك الرب" فلم يعبأ بهذا الحلم. فعاود الظهور في الليلة التالية قائلا له "اما مش قلت لك يا أبونا تروح بيتى وتفتح درج مكتبى علشان تستلم الظرف" فقام وفعل كما قال له ابنه الروحى ووجد الظرف.
+ يقول أخيه أسعد فرج : أنه منذ سنوات قليلة كان ابنه الأصغر الدكتور رضا أسعد يريد الذهاب لقضاء ليلة روحية في كنيسة العذراء مريم في الزيتون في ذكرى ظهورها فرفضت لأن الجو كان ليلا باردا. ثم نمت على أريكة الصالة فجاءتني العذراء في رؤيا ومعها حبيب خلفها وقالت لي "ليه منعت ابنك من زيارتي؟ لكن رغم اللى عملته ها أشفيك" فمدت يدها تحت ذقني لتحضر شيئا يشبه حبة سوداء كان بارزا وقيل لي فيما بعد أنه كان سيؤدى إلى سرطان. فبكيت وقلت بتشفينى يا عدرا وأنا مانع ابني من زيارتك وقمت من نومى باكيا طالبا المغفرة ولقد كان أخى حبيب ضيف شرف في هذه الرؤية ولم ينطق بكلمة واحدة في وجود العذراء.
+ يقول القمص مكسيموس السريانى بأنه وقت ظهور العذراء مريم في كنيسة القديسة دميانة بأرض بابا دبلو بشبرا قلت في نفسى ان هذا الظهور هو احدى بركات القديس حبيب فرج في خدمته القديمة بهذه المنطقة منذ أن كانت جمعية صغيرة وبناء عليه فقد شفع أمام اللـه لتنتعش الخدمة في هذه المنطقة التى كادت الروحيات فيها أن تشح والخدمة الرعوية أن تندثر فظهرت أم النور لتبدد ظلمات الجفاف الروحي إلى اشراقات نورانية مقدسة.
+ ظهر القديس حبيب لأخيه يقول له "انت هتجيب ولد وتسميه حبيب" وكان ذلك أثناء حمل زوجته وعند الولادة احتارت الأسرة في التسمية، الوالد يريد اسم حبيب على اسم أخيه والأم تريد اسم فهيم على اسم والدها واقترح البعض اسم منير وأمام هذا الأمر المحير احضروا ثلاث شمعات وأناروها وجعلوا لكل واحدة اسم من الأسماء المقترحة في إيمانهم أن اللـه يعطى العلامة الأكيدة للاسم المختار وللعجب فقد قصفت شمعتان من المنتصف (طوليا) وانطفأتا أما شمعة حبيب فبقيت كما هي فعلموا إنها إرادة اللـه بتسميته حبيب.

+ رغم مرور ستون عاما على رحيله فلازال جسده حتى الآن بدون فساد ، وقد قال أخيه بأنه كان مدفونا عند معارف لهم بالجبل الأحمر لحين إعداد مدفن للعائلة بمصر القديمة (مدافن القديسة بربارة) وقاموا بنقله بعد ستة أشهر – حسب القوانين –و بحب استطلاع كشفوا عليه فوجدوه سليما دون فساد، حتى الورد المدفون معه لا تزال رائحته نفاذة كما هي، كما أن طربوشه وبدلته الواسعة وصليبه الذهبي بأعلى جيبه موجودين دون أدنى خدش. وفي السبعينات ماتت والدته فأرادوا وضعها في صندوق ابنها فوجدوا جسده سليما دون فساد، وبعد مدة تحلل جسد أمه حتى صار هيكلا وظل هو بحالته كما هو بركة صلاته وشفاعته فلتكن معنا امين

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صورة القديس الشماس حبيب فرج
كتاب سيرة القديسان الشهيدان بيرؤو واثوم – الشماس يوسف حبيب
سيرة القديس الشهيد أغاثانجيلوس الشماس
سيرة القديس الشماس بطرس أبو شاكر بن الراهب
كتاب القديس تكلا هيمانوت الحبشى - الشماس يوسف حبيب


الساعة الآن 04:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024